هجمات القاعدة الإرهابية تتوالى لليوم الثاني تباعًا على نقاط أمنية جنوب اليمن.

عارف الواقدي 

لم تكن محافظة أبين، إحدى محافظات جنوب اليمن، تقع على سواحل البحر العربي، قد آفاقت بعد، اليوم الجمعة، من حادثة مجزرة إرهابية أودت بحياة جنود ومدنيون، إذ شهدت جريمة مماثلة زادت من حجم المأساة جنوبًا بالبلد الذي يشهد حربًا تدور رحاها للعام السابع تواليًا. 

في غضون أقل من 24 ساعة مضت، شهدت المحافظة هجمات إرهابية أودت بحياة العديد من الجنود بقوات الحزام الأمني، وهي قوات نافذة في محافظات جنوب اليمن، إضافة إلى آخرين من المدنيين، نفذها، أي تلك الهجمات – بحسب مصادر “جريدة أصوات” – عناصر يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي بالمنطقة.

ظهر اليوم الجمعة 19 مارس الجاري 2021م، هاجم مسلحون يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة، نقطة أمنية في مديرية الوضيع، شرقي المحافظة، بوابل من الرصاص، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين من أفراد النقطة الواقعة في المدخل الجنوبي للمديرية، فيما لاذ المسلحين عقب ارتكاب الجريمة بالفرار إلى جهة مجهولة.

تذكر مصادر “جريدة أصوات” إن الجندي القتيل يدعى عبد الله بن عبد الله شمباء المحوري، مؤكدةً أن الجنود الجرحى هم: الجندي سالم مطعم القيناشي، وسالم محروق المحوري، وعلي الشبث المحوري.

هذه الحادثة، تأتي بعد يومًا واحدًا على هجوم مماثل نفذه مسلحون يرجح انتمائهم لتنظيم القاعدة على نقطة أمنية لقوات الحزام الأمني في مدخل مدينة أحور، أسفر عن مقتل 7 جنود ذبحًا، و6 مدنيين بينهم نساء وأطفال صادف مرورهم على متن سيارة في النقطة الأمنية أثناء الهجوم.

وحينها، كانت قيادة قوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية، في جنوب اليمن، أكدت في بيان إدانة صادر عنها، انها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال تلك التماديات والاعتداءات التي تطال أفرادها، مؤكدةً انها ستتعامل مع تلك العناصر بحزم بعدما أثبتت عدم جديتها في إنهاء العنف والجنوح للسلم، وسيكون ردها قاسي ومزلزل.

وفي الآونة الأخيرة ازدادت عمليات استهداف عناصر الحزام الأمني من قبل مسلحي القاعدة، في محافظة أبين، التي تشهد انتشارًا مكثفًا لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي نشأ في العام 2009م في جزيرة العرب بعد اندماج فرعي الشبكة الجهادية في السعودية واليمن، وهو التنظيم الذي تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.