هدى بلقاري تحتفي بالخيول في أول معرض فردي لها بفاس
أصوات
في خطوة هامة في مسيرتها الفنية، افتتحت الفنانة التشكيلية هدى بلقاري أول معرض فردي لها في مدينة فاس، حيث قدمت للجمهور أكثر من 25 لوحة فنية تعكس شغفها العميق بالعالم الحيواني، لا سيما الخيول، كرمز للقوة والشجاعة، بالإضافة إلى كونها عنصرًا ثقافيًا يربط الماضي بالحاضر.
وكمت أشارت بلقاري أنها أمضت عامًا كاملاً في العمل على هذه المجموعة الفنية، التي هي رحلة عميقة بالنسبة لها في استكشاف العلاقة بين الخيول والتراث الثقافي.
وشرحت الفنانة أن الخيول تمثل بالنسبة لها أكثر من مجرد موضوع فني؛ فهي رمز للأصالة والجموح، وتعتبر جزءًا من الهوية الثقافية التي تستحق أن تُحتفل بها.
وقالت بلقاري “لقد أردت أن أستعرض من خلال هذا المعرض إرثًا حيويًا يعبر عن القوة والجمال الذي تحمله الخيول في تقاليدنا الثقافية، وأن أدمج هذا الإرث مع أساليب الفن المعاصر.
هذا المزج بين التراث والتجديد هو ما جعل هذا المعرض تجربة فنية فريدة.”
وتميزت لوحات الفنانة بلقاري بأسلوبها الفريد، حيث أضهرت ثنائية الأبيض والأسود في بعض الأعمال، وهو ما أضاف بعدًا جماليًا دراميًا يعكس صراع القوة والضعف.
,أكدت أن توظيف الألوان في لوحاتها لم يكن عشوائيًا، بل جاء بعناية فائقة لإبراز الجمالية الشعرية التي حملتها تلك الخيول في قلوبها.
وأقرت أن تحقيق هذا الكم من اللوحات لم يكن سهلًا، حيث استغرق إعدادها سبعة أشهر من العمل المتواصل. ورغم التحديات، فإنها تشعر بفخر بما أنجزته، خصوصًا أن المعرض يعكس الجهد الذي بذلته في إبراز قدرتها على خلق عمل فني يُعبّر عن ذاتها وثقافتها.
وفي ختام المعرض، لاقت أعمال بلقاري إعجابًا كبيرًا من الحضور، الذين أثنوا على قدرتها على التعبير عن التراث بطرق مبتكرة.
وبينما اعتبرت الفنانة هذا المعرض بداية قوية في مسيرتها الفنية، أعربت عن شغفها بمواصلة إبداعها والتفاعل مع مختلف المواضيع الفنية التي تعكس ارتباط الإنسان بثقافته ومحيطه.
التعليقات مغلقة.