جرى اليوم الاول من زيارة البابا فرانسيس الى المغرب تحت شعار حوار الاديان. رسائل هامة ذات حمولة كونية بعث بها الملك محمد السادس. وتم توقيع نداء القدس بين البابا ومحمد السادس. وقد انتهز المغرب مرة اخر الفرصة للدفاع عن القضية الفلسطينية ضمن سياق يعرف مناورات ضد حقوق الفلسطينيين.

الاستقبال. استقبل الملك محمد السادس البابا فرانسيس بمطار الرباط – سلا مصحوبا بولي العهد مولاي الحسن والامير مولاي رشيد.
استقبال شعبي رغم تهاطل الامطار، واستقبال شعبي آخر عند الوصول الى ساحة حسان.
محمد السادس : خطاب قوي بالرموز
في خطابه تجاوز الملك الصيغ المعروفة والمعيارية ل ” التسامح: و ” الحوار”. وهذه مقتطفات بارزة في خطاب الملك:
-وبصفتي ملك المغرب، وأمير المؤمنين، فإنني مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية. وأنا بذلك أمير جميع المؤمنين، على اختلاف دياناتهم. وبهذه الصفة، لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين. فأنا الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية.
وأنا المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى، الذين يعيشون في المغرب.
– من الواضح أن الحوار بين الديانات السماوية، يبقى غير كاف في واقعنا اليوم.
-قد استغرق الحوار القائم على “التسامح” وقتا ليس بيسير، دون أن يحقق أهدافه. فالديانات السماوية الثلاث لم توجد للتسامح في ما بينها، لا إجباريا كقدر محتوم، ولا اختياريا من باب المجاملة؛
- لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا؛ بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية.
- دفاعي عن قضية التربية، إنما هو إدانة للجهل. ذلك أن ما يهدد حضاراتنا هي المقاربات الثنائية، وانعدام التعارف المتبادل، ولم يكن يوما الدين.
- ليس الدين هو ما يجمع بين الإرهابيين، بل يجمعهم الجهل بالدين.
- إننا نتقاسم والحبر الأعظم، الإيمان بنفس القيم الروحية الفاعلة، التي تنشد خدمة الصالح العام.
- وبصفتينا أمير المؤمنين والحبر الأعظم، فإننا مدعوون لأن نكون في نفس الوقـت، مثاليين وعمليين، واقعيين ونموذجيين.
هذا ما كتبه البابا فرانسيس في الدفتر الذهبي لضريح محمد الخامس
بالقصر الملكي: توقيع نداء القدس ومحادثاث راسا لراس
أجرى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم السبت بالقصر الملكي بالرباط، مباحثات على انفراد مع قداسة البابا فرانسيس.

الطرفان وقعا نداء القدس وهو نداء تاريخي:
- “إننا نؤكد أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضاً للقاء ورمزاً للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار.
- ولهذه الغاية، ينبغي صيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان، إضافة إلى بعدها الروحي وهويتها الفريدة.
- إننا نأمل أن تُكفل داخل المدينة المقدسة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور”.
معهد محمد السادس لتكوين الائمة
قام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وقداسة البابا فرانسيس، اليوم السبت بالرباط، بزيارة لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
التعليقات مغلقة.