إعداد المرحوم مبارك أجروض
وتعني العظام المنخورة.. وتؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام إلى إضعاف العظام لتصبح هشة، إلى درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جداً تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال، قد يسبب كسوراً في العظام. يعود سبب ضعف العظام هذا، في معظم الحالات، إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.
وتتطور هشاشة العظام ببطء على مدى عدة سنوات دون أي أعراض، لذلك فإنها غالباً ما تسمى بالمرض الصامت، لأن معها يحدث فقدان العظام بدون أعراض صريحة. ويعني المرض أن العظام تصبح منخورة، بما يعني أنها تفقد كتلتها، فتصبح أقل كثافة وأقل قوة، وتكون قابلة للكسر بسهولة.
إن مقدار فقدان العظام يمكن أن يختلف من شخص لآخر، فالمرأة تفقد مواد العظام بسرعة أكبر من الرجل، وخصوصا بعد سن انقطاع الطمث، بسبب نقص هرمون الإستروجين الضروري لحماية العظام، لذا فإن النساء أكثر عرضة لهشاشة العظام.
وتصنف منظمة الصحة العالمية، هشاشة العظام بين أكثر عشرة أمراض انتشارا في العالم، إلا أنه من الممكن كشف مرض هشاشة العظام مبكرا، من خلال قياس كثافة العظام، وذلك بقياس كمية ملح الكالسيوم الذي يحتويه العظم في عدة مناطق من الجسم، ولا سيما عنق عظم الفخذ التي تكون أكثر عرضة للكسر عادة. وإذا أثبتت نتيجة الفحص أن هناك نقص في الكالسيوم في العظم، فإن ذلك يعني حدوث الإصابة بهشاشة العظام.
ومن أهم أسباب هذا المرض:
ـ تناول الأغذية والمأكولات الغنية بملح الطعام، الذي يتسبب في فقدان العظم للكالسيوم الذي هو ركيزة التغذية الأساسية لبنائه.
ـ انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) لدى المرأة، لتوقف المبيضين عن إفراز هرمون (الإستروجين) العنصر الأساسي في علاج نقص الكلس.
ـ عوامل مهمة منها (التدخين، تناول بعض الأدوية متل الكورتيزون، شرب الكحول..).
ـ أمراض عضوية منها (قصور في الغدة جار الدرقية، التهاب المفاصل…).
التعليقات مغلقة.