ظهرت العديد من الأسئلة بشأن اتفاقيات السلام الموقعة بين عدد من الدول العربية،والجانب الإسرائيلي الخبير الاستراتيجي المغربي،إدريس قصوري،إن تفاقات المغرب استراتيجية، لا ولن تتأثر بالأحداث بين الفلسطينيين وإسرائيل، إلا إذا كانت إسرائيل هي المبادرة، وهي الغاشمة كما حدث في تسعينيات القرن الماضي، حين أغلق المغرب مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط،في ظل الأزمة الراهنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار أن المغرب يعد البلد العربي الوحيد على الإطلاق الذي تربطه علاقات مشروعة وقوية وذات مصداقية مع كل من فلسطين وإسرائيل،أن علاقاته تستند للتاريخ والدين والمشروع الدولي،وتحتكم للعقل والتوازن والسلم، وليس للعاطفة والتأجيج والتوظيف السياسي.
وأردف أن المغرب قد يعد البلد الوحيد الذي يبحث للفلسطينيين وللإسرائيليين عن حل مناسب دون مزايدات سياسية خاسرة، وهو البلد الوحيد الذي يواكب الطرفين في وقتي السلم والحرب،على حد تعبيره،لا يجب قراءة الأحداث قراءات تحريفية،أو إعطاءها تأويلات سياسيوية، إذ أن تطور الأحداث لن يحرج المغرب في شيء.
وقال أن العالم يشهد بأن حماس هي من هاجم المستوطنات،وهي من نكلت بوحشية خارج الدين وخارج المواثيق والقوانين الدولية كلها بالمدنيين وبالعجزة قبل العسكريين، وهذا وحده كفيل بإنصاف المغرب من سياسة حماس وحزب الله وإيران.
وأضاف أن علاقة المغرب مع أمريكا هي تاريخية منذ اعترافه باستقلالها، وعلى أسس الحليف الاستراتيجي، كما شيد علاقته مع إسرائيل على أسس الهوية المغربية لليهود المغاربة، ووحدة الأديان الثلاثة التي يرمز إليها القدس الشريف، والتي تلعب فيها إمارة المؤمنين دورا على أساس كون المغرب دولة فاعلة وذات مصداقية في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
التعليقات مغلقة.