أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل تحتاج ويسلان لمكتب دراسات لرسم خارطة طريق صحيحة !!

مكناس: محمد بنكبيرة

 

لا يمكن لمجلس جماعي أن يسير بمدينته نحو الأمام دون اعتماد خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق الأهداف الآنية واستشراف المستقبل برؤية أوضح، ولا يمكن لمجلس جماعي معين أن يدبر مرحلته الانتدابية بشكل سليم دون تحديد النقاط الأساسية والهامة التي يمكنه أن يشتغل عليها حتى تكون مرحلته حافلة بالإيجابيات.

 

في مدينة “ويسلان” لا يمكننا أن نبدأ من الآن بتحميل المجلس البلدي أخطاء أسلافه وإخفاقات المكتب السابق ولا يمكننا أن نشن عليه حربا منظمة من الأن ونحاسبه بذنوب الأخرين، فلن يكون من المنطقي أن نصف من يقود “ويسلان” حاليا بالفاشل، فحينها سنكون مجحفين في حقه، لكن في مقابل هذا وذاك يجب علينا أن نلعب دور الموجه ونشير إلى ما يجب فعله وننضم جميعا إلى دائرة الإصلاح وننخرط في تنمية المنطقة، وبعدها سيكون من حقنا أن نجلد المجلس مئة جلدة في حال عدم الإستجابة لنبص الشارع الويسلاني.

 

فالمجلس الجماعي ليس كيس الملاكمة كي نوجه له الضربات واللكمات بشكل عشوائي بل يجب علينا أن نقدم له في البداية البساط قبل أن نسحبه من تحته في حالة تماطله.

 

ليتدارك المجلس البلدي الحالي بويسلان أخطاء من سبقوه، فعليه أن يعمل بعقلانية وبحكامة جيدة وبطرق تتماشى مع العصر حتى نركب ركب التقدم، فويسلان اليوم تحتاج إلى مكتب دراسات ليرسم خارطة الطريق الصحيحة التي يمكن أن يشتغل على أسسها المجلس الجماعي للنهوض بعدة قطاعات مهمشة في المنطقة والإقلاع نحو الأهداف السامية وتحقيق المبتغيات والأهداف والمساعي، لأن الإشتغال تحت الطلب لن يجدي نفعه ولن يعطي أكله في المدى القريب والمتوسط بل سيزيد الطين بلة.

 

فليس صعبا أن يتعامل المجلس الجماعي بشكل احترافي مع متطلبات الوضعية الراهنة ويتعاقد في إطار مصلحة “ويسلان” مع أهل الإختصاص لدراسة مقومات المدينة ومشاكلها وكيف يمكن أن نخطوا إلى الأمام دون تعثر لإيجاد التصميم النهائي والتصور الصحيح لكيف يمكن أن تكون ويسلان مدينة تشبه المدن.

 

أما إذ استمر المجلس البلدي يمدد إخفاقات المجلس السابق، فالأكيد أننا سنخرج من هاته الولاية الانتدابية نجر أذيال الخيبة، و نجتر نفس أسطوانة الكلام بدون فائدة، فويسلان اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى لتظافر الجهود والعمل سويا للإقلاع نحو الأحسن ووضع الحسابات الشخصية على الهامش.

 

فكلنا نعلم دور المعارضة الفعال داخل المجلس البلدي وما تقدمه من تصحيح لكل اعوجاج وما تطرحه من تعديلات واقترحات وحلول بديلة فهي تلعب دور الموجه والمرشد والمنتقد البناء، ولا تكرس الصورة النمطية للمعارضة، وهي ” الجعجعة بلا طحين”.

 

فيجب على المجلس البلدي لويسلان أن يأخذ قرارا صائبا في الطريق التي سيختار سلوكها ما دامت الساكنة والمعارضة داعمة له.

التعليقات مغلقة.