هل تسعى الهند إلى إبادة العرق المسلم.
على اثر تشكيل الحزب الحاكم لجنة تحقق في جنسية مواطني الولاية وتحديث السجل المدني والذي لم يحصل منذ عام 1952 أي عقب استقلال الهند بخمس سنوات، تتساءل العديد من المتتبعين لوضع المسلمين بالهند بقلق.
إذ فكثير من سكان الهند لا يملك أي نوع من الأوراق الرسمية وليس له اتصال بالحياة المدنية الحديثة.
وما يبعث على القلق الحقيقي هو تتفاقم هذه المشكلة بصورة أكبر في ولاية آسام والتي تعد من أشد الولايات فقرا وتخلفا، حيث نحو ثلثي الأربعة ملايين شخص الذين أسقطوا من السجل المدني هم من المسلمين، حيث تمت مطالبتهم بإثبات هنديتهم بإبراز وثائق تعود إلى ما قبل عام الاستقلال 1947.
المثير في الأمر أيضا أنّ رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أعلن أنّه سيمرر قانونا في البرلمان يسهل على كل الأقليات التي تمت بأية صلة للهند، الحصول على الجنسية الهندية ما عدا المسلمين، ما يدفع كثيرا من الناس إلى الاعتقاد أنّ المستهدف من هذه الإجراءات هم المسلمون فقط، في بلد ينص دستوره على أنّه بلد علماني وقائم على المواطنة المتساوية بين أبنائه وليس على الهندوسية.
فهل يسعى الحزب الحاكم في الهند إلى إبادة العرق المسلم وماهي خلفية مثل هذه الإجراءات التي قد تودي بالهند إلى مشاحنات قد تصل إلى حرب أهلية.
التعليقات مغلقة.