هل حجم القضيب يؤثر على الإنجاب؟ الحقيقة العلمية التي يجهلها الكثيرون
بقلم عيدني محمد
أصوات من الرباط
يُختلط على الكثيرين مفاهيم متداولة حول تأثير حجم القضيب والأعضاء الذكرية على قدرة الرجل على الإنجاب، وهو أمر يثير اهتمام العديد من النساء والرجال على حد سواء. تتداول الأحاديث وتنتشر الاعتقادات بين العامة، لكن الواقع العلمي يؤكد أن العلاقة بين حجم القضيب والقدرة على الإنجاب لا تتجاوز حدود الاعتقاد الخاطئ، بل يعتمد الإنجاب على عوامل أخرى أكثر أهمية ذات صلة بالصحة العامة والصحة الجنسية.
حجم القضيب والأداء الوظيفي
يفرض الكثيرون أن حجم القضيب له علاقة مباشرة بمقدرة الرجل على الإنجاب، ولكن الدراسات العلمية الحديثة تثبت عكس ذلك تمامًا. أفادت الجمعية الأمريكية للطب الجنسي (ASRM) أن حجم القضيب الطبيعي عند الانتصاب يتراوح بين 12 و16 سنتيمترًا، سواء كان طويلاً أو قصيرًا، وليس لديه علاقة بتخصيب البويضة أو الحمل.
علامة:
“الحقيقة أن وظيفة القضيب لا تتعلق بحجمه، وإنما تتعلق بالوظائف الإنجابية والهرمونية”
(American Urological Association, 2020)
الخصوبة والإنجاب: العوامل الأساسية
تُعدّ عملية الإنجاب مسألة تتطلب توافر عدة عوامل، أهمها:
صحة الحيوانات المنوية وجودتها
وظيفة البروستاتا
التوازن الهرموني
صحة الجهاز التناسلي بشكل عام
وفي هذا السياق، يركز الأطباء على فحص عدد ونوعية الحيوانات المنوية وتقييم الحالة الصحية للجهاز التناسلي بشكل دقيق، وليس على حجم القضيب.
علامة:
“يمكن للرجل أن يكون طويل القامة أو قصيرًا، سواء كان كبير الحجم أو صغيرًا، ولكن جميعها لا تؤثر على قدرته على إنجاب الأطفال، طالما كانت الحيوانات المنوية صحية وقادرة على التلقيح”
(British Journal of Urology, 2019)
الاعتقادات الخاطئة وتأثيرها النفسي
انتشرت بين الكثيرين اعتقادات خاطئة حول أن حجم القضيب هو العامل الأهم في عملية الإنجاب، وهو ما يسبب أحيانًا ضغوطًا نفسية وإحباطات، خاصة لدى الشباب الذين يعانون من قلق متزايد حول حجمه، لكن التوعية العلمية، تبرز أن هذه الاعتقادات ليست سوى خرافات، وأن الثقة بالنفس والصحة العامة هي الأسرع لضمان الفعالية الجنسية والإنجابية.
علامة:
“الثقة بالنفس والصحة الجيدة أهم من المقاسات، وكلما حافظ المرء على نمط حياة صحي، كانت فرصه في الإنجاب أكبر.”
(World Health Organization, 2022)
هل توجد حالات مرضية تؤثر على الإنجاب رغم حجم القضيب؟
نعم، بعض الحالات الطبية قد تؤثر على القدرة على الإنجاب، مثل:
انسداد القنوات المنوية
اضطرابات هرمونية
مشكلات في الخصية أو البروستاتا
وفي هذه الحالات، يكون العلاج الطبي الأمثل هو ما يقرر مدى قدرة الرجل على الإنجاب، وليس حجم الأعضاء التناسلية.
علامة:
“الاستشارة الطبية المبكرة تساعد على تحديد المشكلات ومعالجتها، وتعزز فرص الإنجاب بغض النظر عن حجم القضيب”
(Urology Reviews, 2023)
ختامًا
الحقيقة التي ينبغي أن نتفق عليها، أن حجم القضيب لا يؤثر على القدرة على الإنجاب، فالأمر يتعلق بالصحة البيولوجية والجهاز التناسلي بشكل أساسي. يكفي أن يعرف الإنسان أن الثقة بالنفس والتركيز على الصحة الجسدية هما المفتاح الحقيقي للنجاح في العلاقة والإنجاب.
التعليقات مغلقة.