أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل حقا La nouvelle souche de coronavirus تشكل خطرا ؟

اعداد مبارك أجروض

بعد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا Une nouvelle souche de coronavirus في إنجلترا، تفاقم قلق علماء الأوبئة، وعلقت العديد من الدول نتيجة لذلك الرحلات الجوية. فما الذي نعرفه لحد الآن عن السلالة الجديدة لcoronavirus ؟ فلقد أدى ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في إنجلترا معدية أكثر من السلالات المعروفة، إلى تفاقم قلق علماء الأوبئة، ما أدى إلى تعليق العديد من الدول الرحلات الجوية القادمة من الأراضي البريطانية.

إنه قلق شديد بدأ يسود العالم بسبب ظهور السلالة الجديدة من الفيروس التاجي التي هي الأكثر عدداً ضمن مجموع الإصابات الجديدة في إنجلترا، كما تنامى الخوف من أن التحور يعطى الفيروس إمكانية الانتشار السريع لتغطي العالم ويخرج عن السيطرة. وقد نتج عن ذلك فرض قيود أكثر صرامة وسارعت الدول إلى فرض حظر على السفر الى إنجلترا.

* كيف تحولت هذه السلالة إلى الشكل الأكثر شيوعًا للفيروس في أجزاء من إنجلترا في غضون أشهر؟

تحتوي السلالة الجديدة التي دفعت الحكومة الإنجليزية إلى دق ناقوس الخطر على وجه الخصوص على طفرة تسمى N501Y، في بروتين شوكة فيروس كورونا Protéine d’épine de coronavirus، وهو نتوء موجود على سطحه ويسمح له بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها، ويؤدي بالتالي دوراً رئيسياً في العدوى الفيروسية. منذ بداية الوباء، حمل النوع الأكثر انتشارًا من SARS-CoV-2 portait une mutation appelée D614G في البروتين نفسه.

لقد أنتشر الخبر حينما أعلن مستشارو حكومة المملكة المتحدة بثقة أن coronavirus الان أصبح أكثر قدرة على الانتقال بين الأشخاص. ولكن يبقى على المجتمع العلمي الإجابة بشكل قاطع: هل هذا يعنى تغير شدة المرض ؟ هل سيكون الفيروس أكثر ضراوة أم ربما يكون أكثر لطافة ؟!!

وما نريد تأكيده هنا أن هذه المعلومات هي في مرحلة مبكرة، وتحتوي على قدر كبير من عدم اليقين وقائمة طويلة من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها بعد.

ليس جديداً. نحن نعلم أن الفيروسات تتحور Les virus mutent بشكل طفيف طوال الوقت نتيجة اقتناص فرص للتضاعف الكبير داخل أجسام اقل مقاومة مناعية، ونتيجة لعوامل كثيرة لا مجال هنا لذكرها. لكن ما نقصده هنا أن الذئب لا يمكنه أن يتحور إلى أسد بين عشية وضحاها.

كل المعلومات المتوفرة حتى الآن تأكد يقينيا أن هناك تحور يجعل الإصابة بcoronavirus تنتشر بسهولة أكبر، ارتباط أقوى بمستقبلات récepteurs خلايانا. ومع ذلك، ليس هناك يقين مطلق. اليقين هو أننا نعلم أنه لا يزال يتصرف بنفس الطريقة، ويقتل نفس النسبة تقريبًا من الحالات الإيجابية(2-5%) ، ليس في المملكة المتحدة وحدها، ولكن في جميع أنحاء العالم.

* هل حدثت هذه الطفرة في أيام قليلة ؟ لا.

لقد تم اكتشاف التحور لأول مرة في شتنبر الماضي. وفي نونبر، كان حوالي ربع الحالات في لندن هو من السلالة الجديدة. وصل هذا إلى ما يقرب من ثلثي (حوالي 70%) من الحالات في منتصف دجنبر.

وكان الرقم الذي ذكره رئيس الوزراء بوريس جونسون هو أن الفيروس المتحور قد زادت قابلية انتقاله بين الأفراد بنسبة قد تصل إلى 70% أيضا. أي بنسبة تساوى نسبة شيوعه في الحالات المصابة.

* هل حدثت طفرات من قبل ؟ نعم.

الفيروس الذي تم اكتشافه لأول مرة في ووهانا، الصين، ليس هو نفسه الذي ستجده في معظم أنحاء العالم. لقد ظهرت طفرة D614G في أوروبا في فبراير وأصبحت الشكل المهيمن عالميًا للفيروس. وهناك نوع آخر، يسمىA222V ، انتشر في جميع أنحاء أوروبا فيما بعد.

* ماذا نعرف عن الطفرة الجديدة ؟

لقد ظهرت الطفرة ـ نتيجة الحذف H69/V70، حيث يتم تسبب في إزالة جزء صغير للغاية من السنبلة ـ والذى اقترح علماء من جامعة كامبريدج أنه ربما تسبب في زيادة ارتباط الفيروس ثم انزلاقه داخل خلايانا مما نتج عن زيادة العدوى حوالى مرتين كما أثبتتها التجارب المعملية.

* هل اللقاحات تحمينا ضد الطفرة الجديدة ؟ بالتأكيد نعم.

وهذا اتفاق عام من خبراء المناعة والأمراض.

من العلوم أن اللقاحات تعمل على تدريب جهاز المناعة على مهاجمة أجزاء مختلفة من الصدفة الخارجية للفيروس بما فيها بروتين الشوكة، وعلى الرغم من تحور جزء طفيف منها، إلا أن اللقاحات الحالية لا تزال جيدة للاستخدام، وإن قلت فاعليتها بنسبة بسيطة.

ولكن إذا زادت عدد ونسبة الطفرات لدرجة كبيرة في المستقبل، قد يضع هذا الأمر العالم في وضع مشابه للإنفلونزا، حيث يجب تحديث اللقاحات بانتظام لزيادة فعاليتها الوقائية.

Zone contenant les pièces jointes

التعليقات مغلقة.