هل سيدعم لقاء “بيرامذز” المصري معركة “السلامي” داخل القلعة الخضراء؟

محمد حميمداني

يحدو “جمال السلامي” ، مدرب فريق الرجاء العالمي ، الأمل في تحقيق نتيجة جد إيجابية ، خلال لقاء يوم الأحد القادم ، الذي سيجمع فريقه بفريق “بيراميدز” المصري ، و ذلك في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، و في معركة شد الحبل و الأعصاب التي يخوضها “السلامي” في الوقت الميت من المباراة لاستعادة ثقة فقدت فيه من طرف الجماهير العاشقة للخضراء .

جماهير نزلت للشارع للمطالبة برحيل “السلامي” و المكتب المسير للفريق عقب الهزيمة المذلة للفريق الأخضر أمام غريمه التقليدي الوداد البيضاوي ، في معركة يؤطرها الألترات “الكوفا سود” ، المناصرة للفريق الأخضر ، و التي نزلت يوم الأحد للاحتجاج ، أمام مركب “الوازيس” ، للوي ذراع “السلامي” و معه المكتب المسير .

لعل اللقاء الذي جمع الفريق “الأخضر” بغريمه التقليدي “الوداد” البيضاوي ، ضمن الجولة العاشرة من منافسات البطولة الاحترافية الأولى ، و خسارة “جمال السلامي” لنقاط المباراة ، عقب الهزيمة المذلة بهدفين دون رد ، كانت فقط القشة التي قضمت ظهر البعير ، لأن إرهاصات الطلاق سجلت عقب الخروج من الدور الأول من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية ، و عجز “السلامي” عن ضمان و لو مقعد ضمن فرق المجموعات ، على الرغم من أن سجل “السلامي” مع الفريق الأخضر إيجابي في منحاه العام ، حيث سجل مع الفريق 30 انتصارا من أصل 54 لقاء خاضه ، و لم ينهزم إلا في 9 مباريات ، في حين تعادل 15 مرة .

كما أن “السلامي” استطاع ترصيع خزانة “النسور الخضر” بلقب للبطولة خلال الموسم الكروي السابق بعد إخفاق عن الظفر به لمدة 7 مواسم ، إضافة إلى  بلوغه مع الفريق “الأخضر” محطة نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بعد غياب دام 15 سنة ، دون أن نغفل قيادته الفريق لخوض نهائي كأس “محمد السادس” للأندية الأبطال العربية .

فهل سيكون لقاء الأحد القادم الذي سيجرى على أرضية مركب “محمد الخامس” آخر لقاء للسلامي رفقة “النسور” ؟ ، أم أن نتيجة اللقاء ، إن كانت إيجابية طبعا ، ستذيب جليد التعثر في علاقات “السلامي” بجماهير الرجاء العالمي المنتفضة ضده و ضد المكتب المسير ؟

الأكيد أن “جمال السلامي” و بعيدا عن حسابات ما بعد لقاء “بيرامدز” ، و من موقع المدرب المسؤول و بن الفريق العاشق للرجاء العالمي  سيقود الفريق الأخضر لتحقيق فوز عريض ينسي الجماهير تعثرات المرحلة الصعبة التي يعيشها ، و ينعش جليد العلاقة بين الإطار التقني الوطني و الجماهير الغاضبة ، و المدخل ضمان هدوء نفسي في أعصاب اللاعبين ، و إبعاد الفريق عن كافة الضغوط الممكنة أمام ضربات عدة يعيشها الفريق و آخرها الأزمة المالية الخانقة التي تنهش جسد الفريق ، من خلال دعوته لإقامة معسكر للتداريب بالمحمدية و ليس بالبيضاء ، استعدادا للقاء “بيراميدز” المصري .