هل يمكن أن تكون هناك صناعة ثقافية بالمغرب من عولمة الثقافة وقفزاتها الأكثر تطورا في استراتيجياتها ومخططاتها ؟ إنتاج وصناعة بدول عديدة سباقة في مجال الصناعة الثقافية؟؟ وهل هناك من صانع للثقافة يوصف بالموهوب والابتكاري، بالمفهوم الصناعي للثقافة كجيل جديد culrurel industry.
الأكيد، و بكل يقين، فقد أجاب عن هذا السؤال كل من السياسي والإداري والمثقف والاكاديمي …..، وكذلك الإعلامي المتخصص في الثقافة وصناعاتها…الخ.
لن تكون هناك ابتكارات ثقافية، ولن يستطيع المغرب وضع خارطة طريق للصناعة الثقافية، وستبقى الثقافة فقط نموذجا لإعادة الإنتاج دون اجتهاد أو ابتكار أو تحسين لمفهوم الصناعة الثقافية المقدمة، بمفهوم صناعة الجيل الرابع أو الخامس و الإنتاج الصناعي الثقافي، أي انها ستبقى ثقافة احتوائية ليس إلا، تعيد إنتاج السائد وتبقى تعمل على ما هو موجود، وبما هو موروث، أي استمرار جدلية الترميم وإعادة الترميم.
فأين هو النموذج التنموي من كل هذا؟
السؤال المحوري المطروح هو إلى أين سيمضي النموذج التنموي دون الرافعة الصلبة للثقافة وصناعاتها كي تصنع نموذجا ثقافيا تصل به الدولة مستقبلا، ومع النموذج التنموي إلى المطلوب والمبتغى؟
تبقى الإجابة على هذه الأسئلة الصعبة تتطلب الكثير من مدربينا في الصناعة والبناء في كل ما هو ثقافي، تكون ركيزته الصلبة التعليم بكل أصنافه وتخصصاته، وخاصة التعليم الجامعي، والاعلام بكل أقطابه وتخصصاته، لإنجاح النموذج التنموي بثقافة شمولية وصناعة ثقافية ابتكارية.
التعليقات مغلقة.