ارتباطا بالهزات التي ضربت أركان “البام” مند تولي “عبد اللطيف وهبي” قيادته، والآثار السياسية التي أصابته نتيجة الخرجات غير المحسوبة العواقب التي قذف بها “وهبي” الحزب فأصاب المسار السياسي للاصالة والمعاصرة كحضور، وضع طرح عدة أسئلة حول الحضور وتجدير هذا الحضور كمطلب ملح قاعديا وسياسيا وهو ما دفع ب”فاطمة المنصوري” إلى الواجهة كقائدة فعلية للمسار الانتقالي، ومنقدة للتجربة البامية، والتي كانت مثار دعوات داخلية عديدة.
قيادة حزب الأصالة والمعاصرة الموبوءة سياسيا نتيجة هاته الهزات فهمت مؤخرا أن “وهبي” معزول سياسيا، يعبث بمصير الحزب، وقد يذمر هذا المسار والرصيد المراكم من التجربة، وهو الذي حمل صعودة هزات قوية على المستوى الداخلي من جهة ابتعاد مجموعة من الأطر والقواعد من التجربة، وأيضا سياسيا من خلال سلسلة من الهزات التي فجرها قائده المأزوم.
وضع دفع مجموعة من مؤسسي التجربة إلى التبرؤ من “وهبي” والمسار الذي قاد إليه الحزب، وضمنهم حسن بنعدي، محمد الشيخ بيد الله، حكيم بن شماش، إضافة إلى الصرخة التي أطلقها في السابق أول منسق عام مكلف بالإدارة والتنظيم في الحزب، فاتح الذهبي، الذي حذر من “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب” التي يمارسها الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، في الآونة الأخيرة.
وضع دفع بالمرأة الحديدية في الحزب والقائدة الفعلية للتنظيمات الحزبية إلى واجهة الأحداث كمنقذة من ضلال التجربة، ومستعيدة للحزب وهيبته وتنظيماته.
“المنصوري” لبت نداء القيادة التاريخية للحزب واستجابت للدعوة التي وجهها المؤسسون ومناضلات ومناضلو الحزب ومنتخبيه المحليين والوطنيين، وهو ما فهم من قيادتها للقاء في الرباط، في غياب الأمين العام، الذي قالت إنه غاب بسبب وجود وفد دولي!
المؤكد أن قيادة “البام” وعت الدرس والمزالق التي وضع فيها “وهبي” الحزب وتنظيماته وقيادته وقواعدة شعبيا، ودفعه للتصادم مع كافة مكونات المجتمع، مع ما ارتبط بكل ذلك من مسلسل الفضائح، فهل ستشكل “المنصوري” البديل البامي المنتظر المنقذ من ضلال وسوداوية تجربة “وهبي”؟ وهل ستنجح فعلا في استعادة الحزب وإعادة امتداداته الجماهيرية والسياسية كفاعل أساسي في المشهد السياسي المغربي الذي أقبره “وهبي” مع سبق التصريحات وكثرة الانزلاقات القاتلة للحزب وللتجربة؟
التعليقات مغلقة.