أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل يزيل لقاء “لافرف” و”بلينكيك” دخان البركان الأوكراني؟

وصف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، اتصاله الهاتفي ، الذي أجراه، يومه الجمعة، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ب “الصريح و المباشر”​، قائلا إنه حض الجانب الروسي  على القبول بعرض الولايات المتحدة للإفراج عن أميركيين معتقلين في روسيا، مبلغا إياه أن العالم لن يعترف بضم روسيا لأراض أوكرانية، فيما أعلن “لافروف” أن أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا “ستتحقق بالكامل”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده “بلينكين”، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث قال إننا “أجرينا نقاشا صريحا ومباشرا، دعوت الكرملين الى قبول العرض الذي قدمناه اليهم”، مضيفا أنه أبلغ نظيره الروسي أن العالم لن يعترف “أبدا” بضم روسيا لأراض أوكرانية.

وفي هذا السياق قال بلينكن للصحافيين: “لقد تحدثت مع الوزير لافروف. كانت محادثتنا صريحة ومباشرة، لقد أصررت على قبول الكرملين لمقترحنا بشأن إطلاق سراح بول ويلان وبريتني غراينر”، مضيفا “للأسف لا نرى أي رغبة من روسيا في الانخراط الدبلوماسي لوقف الحرب في أوكرانيا”.

من جهته أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” ل”بلينكن” أن أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا “ستتحقق بالكامل”، داعيا “واشنطن” للعودة إلى نظام “الدبلوماسية الهادئة”، فيما يتعلق بتبادل المواطنين المحتجزين لدى البلدين، بدون أي تكهنات أو “حشو إعلامي”.

وأوضح “لافروف” أن “القوات المسلحة الروسية تلتزم بشدة بقواعد القانون الدولي في العملية الخاصة في أوكرانيا”، وفق ما أعلنت عنه الخارجية الروسية، والتي قالت إن “وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن “روسيا ستحقق بالكامل أهداف وغايات العملية الخاصة في أوكرانيا”، مضيفا أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدي إلا إلى “إطالة أمد الصراع وإطالة معاناة نظام كييف ومضاعفة الضحايا”، مشددا على أنه “من غير المقبول استخدام موضوع الغذاء لأغراض سياسية”.

في شأن عقد لقاء بين الرجلين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد براس، إنه “لا توجد خطط لعقد لقاء بين وزير الخارجية الأميركي​ ونظيره الروسي​ أثناء وجودهما في كمبوديا​ لحضور اجتماع وزراء خارجية الآسيان الأسبوع المقبل”.

وللإشارة فهاته هي المرة الأولى التي يتم فيها اتصال بين الوزيران منذ بدء الحرب في أوكرانيا​ في أواخر شباط. 

 

ويرى متتبعون أن اللقاء بين الرجلين يعتبر هاما، لأنه أزال سحاب التشدد الذي سبق أن عبرت عنه الولايات المتحدة ضد موسكو، وتحول الولايات المتحدة من موقع “الغموض الاستراتيجي” إلى موقع “الوضوح الاستراتيجي” بفتحها بوابة أمل لإخماد فتيل البركان الأوكراني واستعادة العالم إلى حالة السلم والأمن المفقودين حاليا بسبب أحداث “أوكرايا” وإصرار الحلف الأطلسي “الناتو” على التوسع وخنق روسيا، التي يبدو أنها لن تتخلى عن مجابهة هذا التوسع بكل الوسائل الممكنة، وهو ما وعاه الأمريكيون لتكون مسألة تبادل المعتقلين في كلا البلدين بوابة لبدء علاقات جديدة، وهو ما يعتبره أغلب المحللين انتصارا لموسكو في حربها الدبلوماسية مع الغرب.

التعليقات مغلقة.