أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل يستطيع ماكرون إقناع جمهور اليسار ليصوتو له خلال الدور الثاني؟

محمد حميمداني

هل يستطيع ماكرون إقناع جمهور اليسار ليصوتو لفائدته خلال الدور الثاني من الانتخابات الرآسية الفرنسية؟ بهذا السؤال تناولت جريدة “ليبراسيون” الفرنسية، حضور “ماكرون” خلال الدور الثاني من هاته الانتخابات، السباق يقتضي السرعة القصوى، والهدف تشجيع اليسار المتردد للتصويت لفائدته قطعا للطريق على اليمين المتطرف، وببرنامج اجتماعي يروم من خلاله تحقيق أكبر إجماع لكافة الأطياف المحسوبة تقليديا على اليسار والمترددة في منح صوتها لماكرون، وهو ما عبرت عنه صراحة القيدات اليسارية، كل هذا في ظل برنامج يميني يحمله لتحقيق أكبر اصطفاف حول مشروعه، مضيفة أن المقربين من “ماكرون” يحاولون جاهدين الاقتراب من ناخبي اليسار واليسار الراديكالي ملوحين بخطر اليمين المتطرف على فرنسا وأوروبا، وفي محاولة لإقناعهم ببعض محاور البرنامج الانتخابي لماكرون والذي لا يختلف كثيرا عن برنامج “جان لوك ميلانشان” على سبيل المثال، خاصة في الشق المتعلق بالقدرة الشرائية ومجال البيئة.

  

وعرضت “ليبيراسيون” لهجوم “ماكرون” على منافسته اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، حيث اتهمها بالتخطيط لمغادرة أوروبا، لاعبا على الوثر الأوروبي وبقاء فرنسا ضمن الاتحاد الأوروبي، مبرزا أن هذا المشروع معناه عودة فرنسا إلى الحرب، مذكرا بذلك الشعب الفرنسي بويلات الماضي.

  

 ورقة قانون التقاعد: نقطة التحول في مسار حسم الرآسيات بين لوبان وماكرون  

 

لعب “ماكرون” على نقطة التقاعد لإمالة الناخبين لبرنامجه الانتخابي، وفي ذلك قدمت “لاكروا” موقف “غوتييه فايون” حيث كتبت أن “ايمانويل ماكرون” مستعد للتراجع عن بعض النقاط المتعلقة بمشروع إصلاح نظام التقاعد، الذي أثار حنق الشارع والكثير من الجدل في صفوف الفرنسيين، حيث أشار “ماكرون” قبل يومين إلى إمكانية خفض سن التقاعد من 65 إلى 64 عاما، محتملا إمكانية إجراء استفتاء شعبي حول هاته النقطة الهامة.

  

واعتبر محللون أن هاته النقطة ستكون الفيصل بين الإثنين في تقدير قوة كل منهما في استمالة الناخبين، إلا أنه أمام ماكرون معركة شرسة لإقناع اليسار، بل وحتى اليمين بالتصويت لصالحه، على الرغم من تراجع مواقفه في هاته النقطة الحساسة، والتي أثارت حنق اليسار ضده، وجعلت اليساريين يقررون عدم دعمه مهما كان الأمر، وأن مبرر دعمه من أجل التصدي لليمين المتطرف ليس في قاموسهم بالمطلق.  

التعليقات مغلقة.