أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل يمكن إصلاح التعليم دون قراءة فشل المنظومة برمتها.

في محاولات لإنقاذ المنظومة التعليمية تم إحداث مسلك الاجازة في التربية بمختلف كليات العلوم والآداب والقانون، ومشروع تعميم التمدرس بالنسبة للتعليم الاولي، تتوج بإعلان العاهل الملكي عن قانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم. لكن هل يمكن الإصلاح دون المصالحة هل يمكن الحديث عن المنجزات دون قراءة النتائج فكل الوزراء السابقين أهدروا الملايير دون حسيب أو رقيب.

كيف الحديث عن شعب لتكوين الأساتذة وهناك أساتذة سبق تكوينهم وأخبروا أنه لن يتم تشغيلهم.

فحين نتحدث عن التعليم لا يمكن نسيان ما فعلته حكومة بنكيران وحلفاءها  من تخريب حين قررت أن تترك خريجي معاهد تكوين الأساتذة لمصيرهم ، وتعيين أساتذة بالعقدة بدون تكوين و إعادة تكوينهم لمدة أقل من الوجيزة وتركهم يواجهون مصائرهم أمام التلاميذ، و ليشكلوا بالمقابل جيشا يجوب شوارع العاصمة الرباط مطالبين بالإدماج.

إذن هي عبثية ليست بالغريبة على حزب بنكيران الذي أول قرار اتخذه هو الضرب في الشاب المغربي بإلغاء التوظيف المباشر الذي كانت تستفيد منه الدولة بإدماج كفاءات عليا. ليقرر أن الجميع سيتبارى. وذلك في الوقت الذي تصبح فيه الأولوية له ولكل من يضع يده على السلطة قبل أن تنفلت من بين أيديهم.

ولتستمر الحكومة في كسر أحلام الشباب اختارت والجي المعاهد العليا للأساتذة لتخبرنا أن ذلك الشاب الذي أضاع سنتين من عمره عليه أن ينتظر المباراة كغيره فالأجدى إذن هو عدم التكوين.

هذا بالإضافة إلى كون مباريات التشغيل محكومة بمعايير محددة، وفي الآن نفسه غريبة.

فالعديد من المباريات تحدد سنا معينا لاجتياز المباريات سواء 30 سنة  أو 35 سنة إضافة إلى شواهد جديدة كما لو أن القديم جلب من بلاد آخر وفقد مصداقيتها بمرور السنين كما حينما تطلب مباريات عسكرية بكالوريا جديدة أليس هذا بالغريب حينما تصبح الشواهد مادة استهلاكية بصلاحية محدودة قد لا تتجاوز السنة أو السنتين وفي الوقت الذي علبة معجنات قد تزيد صلاحيتها عن ذلك فأي استهتار بالشباب المغاربة نتحدث عنه.

 كما لو أن مناصب الشغل متناثرة هنا وهناك في الوقت الذي يجد الشاب نفسه مقبلا على سن التقاعد وهو مازال يتجاوز المباريات ليضطر إلى الإشتغال لدى مقاولات عشوائية. بدون أوراق أو ضمان إجتماعي أو حقوق وقد تجد مجازا يبيع الخضر أو الكتب المدرسية هذا  إن سلم من بطش المخازنية   أو “القزبور و معدنوس”  أو عاملا للنظافة. أو متعلم صباغ ىأو بناء مياوما بدريهمات تقيه طلب المال من أي كان، وليندم ألف مرة على شواهده وعلى سنوات عمره التي أضاعها بحثا عن الشواهد الجامعية بدل تعلم صنعة تغنيه عن كل تلك المسيرة التي نتمنى أن لا يعيشها الجيل القادم .

كما نتمنى أن تطبق تعليمات صاحب الجلالة بعقلانية من طرف المسؤولين عن التعليم حتى لا يندم الجيل القادم أيضا.

التعليقات مغلقة.