هل يمكن بالفعل تطبيق قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال السفاح الصهيوني نتانياهو ؟
حسن الخباز
تلقى العالم على وجه العموم وبخاصة الشعوب الإسلامية هذا اليوم خبر سعيدا ويتعلق الأمر بصدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
هذا الخبر هز وسائل التواصل الإجماعي وتفاعل معه روادها، واغلب المنشورات و التعليقات أيدت اعتقاله ومحاكمته دوليا كمجرم حرب، لكن هيهات إن يتم اعتقاله خارج بلده.
مذكرة الاعتقال هذه بقدر ما أثلجت صدور البعض فإن الغالبية العظمى عدّ مجرد مسرحية من مسرحيات هذه المحكمة على غرار مسرحيات مجلس الأمن الدُّوَليّ وهيآه الأمم المتحدة فقانون الغاب هو سيد الموقف في مثل هذه القضايا الكبرى.
فأي دولة تتجرأ على اعتقال هذا الصهيوني المحمي من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا القرار القضائي لن يزيد إلا في تجويع الشعب الفلسطيني والإمعان في تعذيبه.
لن يتم اعتقال نتنياهو إلا في إسرائيل التي هو مطلوب فيها أصلا ولا تفصلنا عن محاكمته ومحاسبته إلا نهاية الحرب على غزة، لذلك فهو مصر على إتمامها لآخر رمق حتى يفلت من العقاب أو في الأقل يطيل أمده.
الشعوب العربية سرها خبر المحكمة الجنائية معا نها على يقينا ن لا أحد من حكامها يجرؤ على اعتقاله، لكن الخبر في حد ذاته إدانة جديدة لهذا السفاح المتعجرف الذي لا يتقن إلا لغة الحرب والقتل وسفك الدماء.
البعض اعتبرا ن قرار المحكمة الجنائية اول قرار في محله ويجب تطبيقه فعلا، لكنت نفيد القرار هو الصعب لأن السلطة التنفيذية العالمية بيد الصهاينة، ومعا ن هذا القرار جاء ضد رغبة أمريكا وحلفائها في الغرب.
هذا القرار صدم الكثيرين وكان محل جدل لا سيّما وان كل قرارات هذه المحكمة تخدم مصالح أمريكا وإسرائيل ولا يمكن اتخاذه رغما عنهما إلا إذا كان هناك اتفاق مسبق لغرض في نفس يعقوب.
أغلب شعوب العالم عدّ هذه المحكمة ومثيلاتها مجرد محاكم صورية وقراراتها كرطانية شوهة ولا يتم تطبيقها إذا تعلق ألآمر بالدول العظمى، لكنها قوية وجبارة ضد الدول الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة
كيف ستتفاعل باقي دول العالم الذي لها سلطة حقيقية وتمتلك حق الفيتو ويمكنا ن تقف نديا أمام أمريكا وحلفائها الذين يحمون الكيان الصهيوني المحتل ولا يجدون من يردعها و يردعهم.
التعليقات مغلقة.