كشف عضو هيئة دفاع معتقلي حراك الريف الأستاذ عبد الصادق البوشتاوي أن مجموعة من المعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي والمعنوي داخل مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء مما جعلهم يدخلون في إضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملة اللاإنسانية التي تلقوها من عناصر الفرقة الوطنية.
و أوضح البوشتاوي في تدوينة له على الفايس بوك أن “مجموعة من المعتقلين الذين تم إلقاء القبض عليهم يوم السبت27 ماي الماضي تعرضوا للتعذيب الجسدي والمعنوي داخل مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء”، مضيفا ” أن منهم من دخل في إضراب عن الطعام بسبب ذلك وهو ربيع الأبلق”.
ذات المصدر أكد من خلال تدوينته على الموقع التواصلي الاجتماعي أن أساليب التعذيب “تتمثل كما أكد المعتقلون أمام السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في الضرب والصفع والتهديد بالإجلاس على القارورة مع محاولة ذلك عن طريق إحضار القارورة (القرعة) والتلويح بالشروع في ذلك بالإضافة إلى التهديد بالاغتصاب وهتك العرض وبشكل متعدد وجماعي، الشيء الذي ترتب عنه نوع من الهلع النفسي وأضرار نفسية كبيرة لبعض المعتقلين والتي مازالت تلازمهم لحد الآن في السجن”.
وحسب الأستاذ عبد الصادق البوشتاوي فعكس المجموعة الأولى التي تعرضت للتعذيب الجسدي و المعنوي على يد عناصر الفرقة الوطنية، فإن “المجموعة الثانية والمكونة من ناصر الزفزافي و 6 آخرين والذين تم إلقاء القبض عليهم يوم الاثنين 29 ماي الماضي لم يتعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة من طرف الفرقة الوطنية وإنما عند إلقاء القبض عليهم وأثناء نقلهم إلى الدار البيضاء”.
ومن جانبها أكدت الأستاذة بشرى الرويسي عضوة هيئة دفاع معتقلي حراك الريف أن المعتقلين ال20 تعرضوا للتعنيف الممنهج داخل الفرقة الوطنية، موضحة أن تقديم المتهمين تزامن مع وجبة الفطور مما جعل حضور المحامون يكون قليل لم يتجاوز 12 محاميا.
ذات المتحدثة اعتبر المعاملة الإنسانية للمجموعة الثانية و التي تضم قيادات الحراك محاولة من الفرقة الوطنية لتمييع صورتها لذا الرأي العام، في حين كشفت عن حقيقتها بتعذيب المجموعة الأولى بمحاولة اغتصابها ب”القرعة”.
التعليقات مغلقة.