أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“واشنطن” تحتج على إطلاق الصين صواريخ اتجاه “تايوان”، وهاته الأخيرة تفرض عقوبات على “بيلوسي” فيما المنطقة تشتعل في مواجهة قد تشعل الأوضاع

استدعت الولايات المتحدة الأمريكية السفير الصيني لدى واشنطن، تشين غان، لتسجيل احتجاجها على قيام “بكين” بإطلاق صواريخ باليستية في اتجاه “تايوان​”، وعقب اللقاء قال البيت الأبيض “أكدنا رغبتنا بإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، وأن سياستنا لم تتغير بشأن مبدأ صين واحدة”، كما وصف “تصرفات الصين بغير المسؤولة وأنها تتعارض مع هدفنا بالحفاظ على السلام في مضيق تايوان”، فيما أعلنت الصين  فرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي”. 

وكان وزير الخارجية الأميركي، ​أنتوني بلينكن​، قد وصف السياسة الصينية القئمة في المنطقة بأنها “تحاول تغيير الوضع الراهن في تايوان”، مبرزا أن “واشنطن” أبلغت “بكين” مرارا، أنها لا تريد توثير الأجواء بين البلدين حيث قال “واشنطن أبلغت الصين مرارا أننا لا نسعى إلى أزمة، لكن بيكين اختارت المبالغة في ردة فعلها”.

 

على الصعيد الميداني من مخلفات زيارة “بيلوسي” لتايوان، فقد نقلت وكالة “رويترز” عن وزارة الدفاع التايوانية تأكيدها أن عددا من السفن التابعة للبحرية الصينية ومقاتلات عبرت الخط الفاصل بمضيق تايوان، مضيفة أن “جيشنا أصدر تحذيرات ونشر أنظمة صواريخ على الأرض لمراقبة الوضع”.

 

رد الفعل الصيني على زيارة “بيلوسي” لم يتأخر، وفي تصعيد خطير بين البلدين، فقد قررت الصين إجراء “​مناورات​ عسكرية في ست مناطق محيطة بالجزيرة، تبدأ من 4 آب وإلى غاية 7 منه”.

 

وفي سياق التصعيد ذاته أعلنت وزارة الخارجية الصينية، “فرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي،​ ردا على زيارة تايوان​”.

وفي شأن الوضع القائم بعد زيارة “بيلوسي” قالت المتحدثة باسم الخارجية ​الصين​ية، تشاو لي جيان، إنه “لا يمكن مقارنة ما يجري في ​أوكرانيا​ بما يجري في ​تايوان​”، مؤكدة أن “الولايات المتحدة الأمريكية” استفزت الصين وأن سياستها تقوض الأمن والسلام، مضيفة أن “160 دولة اعتبرت زيارة بيلوسي إلى تايوان استفزازية وتنتهك مبدأ الصين الواحدة”.

في الجهة المقابلة ولدى وصولها لطوكيو في زيارة رسمية لليابان قادمة من “تايوان”، أكدت “بيلوسي” في نبرة تصعيدية وتحذيرية لبكين أن واشنطن “لن تسمح للصين بعزل تايوان”، مبرزة أن زيارتها لتايوان “لم تستهدف تغيير الوضع القائم هناك”.

ميدانيا، وفي الجهة المقابلة، فقد أعلن ​البيت الأبيض​ أن “مجموعة من ​السفن​ ​البحرية الأميركية​ بقيادة حاملة الطائرات يو إس إس ​رونالد ريغان​ ستبقى في منطقة ​تايوان​ بعد أن أطلقت الصين ​صواريخ​ باليستية في المنطقة”.

وهو الموقف الذي أكده المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الذي قال إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قد أمرت مجموعة طائرات ريغان “بالبقاء في موقع في المنطقة العامة لمراقبة الوضع”، مضيفا “لن نتراجع عن العمل في البحار وسماء غرب المحيط الهادئ، ودعمنا لتايوان والدفاع عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

التعليقات مغلقة.