“واقع وآفاق مهنة الصرف اليدوي في ظل نظام تحرير سعر الصرف ودفتر التحملات المرتقب” شعار أول مؤتمر وطني للصيارفة
خرجت الفدرالية الوطنية لشركات الصرف بالمغرب لتدق ناقوس الخطر بخصوص أوضاع مكاتب الصرف، في ظلّ ما وصفته بالمنافسة غير المتكافئة مع البنوك، والمخاطر التي شكلها قرار تحرير سعر الدرهم.
نقلًا عن عبد الرزق المحمودي، الكاتب العام للفدرالية، يرى أن المشكلة تكمن في أن مكاتب الصرف مجبرة، بحكم القانون، على عدم الاحتفاظ بالعملة أكثر من 24 ساعة، وأن عليها بيعها لبنك المغرب.
وأضاف المحمودي أنه “إذ اشترى المكتب الدولار، مثلًا، بسعر معيّن فإنه مجبر على بيعه خلال 24 ساعة، ولو تغير سعره إلى الانخفاض، وهو ما يؤدي إلى خسائر بالنسبة إلى الصيارفة”.
وعبر ممثلون جهوييون عن تخوفاتهم من دفتر تحملات يعده مكتب الصرف المركزي (لم يعلن عنه بعد)، يتوقع أن يسمح لشركات تحويل الأموال بممارسة صرف العملات اليدوي.
وعقد الصيارفة مؤتمرهم الوطني للأول، الذي استضافته غرفة الصناعة والتجارة بالرباط، للتشاور بشأن تبعات تحرير سعر الدرهم، ولتدارس إكراهات القطاع.
ويعتبر الصيارفة أن السماح لوكالات تحويل الأموال بالصرف اليدوي ضربة موجعة لهم وتهدد عمق مهنتهم. وكانت الفدرالية قد راسلت وزارة المالية واعتبرت في مراسلتها، أن دفتر التحملات “يحتوي بنودا وفصولا لا تسمح لشركات تحويل الأموال بمزاولة الصرف اليدوي”، موضحة أن هذا الأمر إذا ما تم فإنه سيشكل “ضربة موجعة لمئات الأسر التي تعيش من العمل في هذا القطاع.
محمد عيدني
التعليقات مغلقة.