أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وتتوالى سلسلة الحرائق بسوق الصالحين بسلا مع التهام حريق جديد السوق وجهود كبيرة للسلطات للسيطرة على الوضع ومنع أية مضاعفات كارثية + فيديو

شب، ليلة الثلاثاء 26 أبريل الحالي، حريق مهول بعد أن التهمت النيران أهم و أشهر سوق متواجد بالمنطقة الكائنة ما بين الدار الحمراء و حي كريمة، المعروف بسوق “الصالحين”، و قد أتى الحريق على جزء هام من المحلات التجارية المتواجدة داخله، نظرا لقوة الحريق وحدة النيران المشتعلة.

وعلى الفرو  حلت بعين المكان فرق الوقاية المدنية، وعدد كبير من سيارات المطافئ للسيطرة على قوة النيران المشتعلة، والتي لا زالت مستمرة لحدود كتابة هاته السطور، حيث تسابق فرق الوقاية المدنية الزمن من أجل السيطرة على الحريق.

كما حضرت إلى عين المكان سيارات الإسعاف ومصالح الأمن الوطني التي تدخلت لقطع الطريق المحاذية للسوق لتجنب أية كارثة ممكنة في إطار سياسة الحرب الاستباقية التي تتبناها هاته المصالح بكفاءة عالية، إضافة إلى المصالح المحلية.

حدة النيران والفوضى التي عمت المكان دفعت لاستقدام تعزيزات من أفراد القوات المساعدة، وتعزيز الحضور الأمني لتجنب أية مضاعفات ممكنة، ولتلافي أية كارثة بشرية محتملة، أو تهديد الأمن الفردي والجماعي، أو حصول أي اعتداء على أملاك التجار أو الساكنة في استغلال للوضع الشاد والاستثنائي الذي خلفته قوة النيران، والعجز عن السيطرة عليها رغم الجهود الكبيرة المبذولة، والآليات العديدة التي تم استقدامها، وتعاون المواطنين في السيطرة عليها عبر إزاحة كل الأشياء التي من الممكن أن تزيد من قوة النيران، وتنتج مآسي، خاصة إطارات السيارات التي عاينا الجهد التطوعي لإزاحتها عن موقع الحريق، غير مبالين بما يمكن أن يحصل أثناء القيام بهاته العملية، خاصة وأنهم بالقرب من النيران المشتعلة.

ولا زالت لحدود الساعة الجهود مضنية للسيطرة على الحريق، من طرف عناصر الوقاية المدنية.

وللإشارة فليست هاته هي المرة الأولى التي يتعرض فيها سوق “الصالحين” المشهور بسوق “ساعة”، والمخصص لبيع المتلاشيات من السلع والمعروضات، للحريق، فقد سبق أن شهد واقعة احتراق بتاريخ 03 أكتوبر من السنة الفارطة.

 

ولعل ما يشكل مصدر قلق كبير هو تواجد قنينات غاز بعين المكان، و قد تتسبب في وضع كارثي إن طالتها النيران، وهو ما تعمل جهود المصالح كلها والمتطوعين على تحييده، في انتظار أن تسفر الجهود على السيطرة على النيران، علما أن السوق يوجد بمحاذات كثافة سكانية هامة وأعمدة الكهرباء، والأخطر تواجد خطوط نقل التيار الكهربائي ذات الضغط العالي.

ولحدود الساعة لم تسفر هاته الحرائق عن خسائر بشرية، واقتصرت على الماديات، والتي تتلمس آثارها من أعين الضحايا الحزينة، ومن حرص أرباب المتاجر التي لم تتعرض للحريق على حمايتها من اللصوص الذين يتربصون بعين المكان مستغلين حالة الفوضى التي تعم المكان، على الرغم من الجهود الأمنية الكبيرة المبذولة.

أناس يعتبر هذا السوق موردهم الأساسي و الذين جاهدوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرزاق المحروقة بفعل الحريق، وسط حالة من الغضب التي تشع من العيون.

وتبقى مجموعة من الأسئلة مفتوحة خاصة وأنها ليست المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، التي يتعرض فيها السوق للحريق، عن مصدر هاته الحرائق، ولا تستبعد العديد من الآراء أن يكون بفعل فاعل، وإيجاد حل عملي لهاته الوضعية حتى لا تتكرر هاته الكارثة وتصل إلى وضع كارثي.

التعليقات مغلقة.