عين العودة / سفيان فاميري
تمر السنة تلو الأخرى، لتزداد معاناة ساكنة عين العودة في شتى المجالات، ويبقى قطاع الصحة من القطاعات التي تعرف تهالكا عظيما، إذ لا يستجيب هذا القطاع محليا لأدنى شروط الكينونة الإنسانية و تصون كرامة المواطنين، في ظل غياب مستشفى يتماشى والتطور الديموغرافي الذي تعرفه المدينة والمناطق المجاورة.
و هكذا ف”فردوس” و “أم عزة” و”المنزه” وأيضا “سيدي يحيى”، وبعدما أنجزنا ربورتاجا صحافىا أبرز الحالة الكارثية للقطاع قبل ثمانية “8” أشهر، انهالت الوعود من كل حدب وصوب،بين مستشار يبشرنا بقرب افتتاح عدة مستوصفات متعدد التخصصات، وأخبارا أخرى تأتينا من أولئك الذين يمتهنون الإشاعات من المسئولين هروبا إلى الأمام وربحا للوقت، يبدو ما قيل مجرد وعود ينثرها القيمون على شؤوننا ولا أساس لها من الصحة، لتستمر معاناة الساكنة التي طالت وتعددت أشكالها، والتي لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن الحالة الصحية التي يعرفها الإقليم ككل، ففي كثير من الأحيان ينقل المريض إلى المستشفى “سيدي الحسن” بتمارة أملا في إسعاف ما يمكن إسعافه، لكن للأسف يبقى هذا الأخير عاجزا عن استقبال مجموعة من الحالات لافتقاده لعدة مؤشرات صحية ضرورية.
ولا تنحصر مشكلة قطاع الصحة بعين العودة في غياب مستشفى متعدد التخصصات، بل تتعداه إلى كون المدينة تمتلك مركزين فقط لا تتوفر فيهما أبسط الأشياء، مثل الأوكسيجين و قاعة المستعجلات لمدة 24/24 لساكنة تناهز ساكنتها حوالي سبعين ألف نسمة، دون احتساب ساكنة المناطق المجاورة، مثل “الفردوس” وبعض أحياء “أم عزة”، التي وقعت مؤخرا اتفاقية مع جماعة عين العودة، مما يعمق أكثر أزمة القطاع الصحي في الأقلم ككل.
https://www.youtube.com/watch?v=MLY65QH4DfU
[…] post وتستمر معاناة ساكنة عين العودة مع قطاع الصحة + فيديو appeared first on جريدة […]