ورشة المحافظة على التراث الحضري بالمنطقة المغاربية وادماج الثقافة والتراث والتاريخ في استراتيجيات التنمية المحلية !!
الصويرة: السعيد الزوزي
ورشة المحافظة على التراث الحضري بالمنطقة المغاربية وادماج الثقافة والتراث والتاريخ في استراتيجيات التنمية المحلية !!
الصويرة: السعيد الزوزي
نظم مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة” اليونسكو” للمنطقة المغاربية، وجمعية “الصويرة- موكادور”، بدار الصويري بإقليم الصويرة، على مدى ثلاثة ايام (من21 و إلى غاية 23 دجنبر الجاري)، وبمشاركة من مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية “الصويرة- موكادور” “اندري ازولاي”، ومدير منظمة “اليونسكو” بالنيابة عن المنطقة المغاربية، كريم هنديلي، وعامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، بالإضافة الى العديد من الخبراء و المختصين والفاعلين المحليين، في موضوع “المحافظة على التراث الحضري بالمنطقة المغاربية، إدماج الثقافة والتراث و التاريخ في استراتيجيات التنمية المحلية”، وكذلك استجلاء كيفية مساهمة الثقافة في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية، واثمارها بعوائد تتعلق بفرص الشغل.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح أشغال اللقاء، أبرز عامل الإقليم أهمية هذه الورشة التي تنكب على موضوع ذو راهنية، داعيا إلى اخذ المجال الترابي بشموليته وامكاناته المتعددة، ومن ضمنها المنطقة الطبيعية لتنمية شجرة الأركان.
وأضاف، أن الدراسات والاكتشافات المنجزة مؤخرا بتراب المنطقة، أفضت إلى الكشف عن مجموعة من التحف التاريخية على غرار مغارة “بيزمون” و”معامل السكر”، التي تعود لحقبة السعديين، منجما غنيا يتعين ترصيده.
وذكر مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة “اليونيسكو” بالنيابة عن المنطقة المغاربية، بانخراط المنظمة الأممية إلى جانب المغرب، في جهوده الرامية إلى المحافظة على تراثه الثقافي، بكل أشكاله، مشيرا الى الجوائز الثلاث التي حققتها المدينة، وهي تصنيف المدينة العتيقة بالصويرة، كتراث عالمي “لليونيسكو”، وادراج فن اكناوة تراثا ثقافيا، لاماديا للإنسانية، وادراج مدينة الرياح ضمن الشبكة العالمية للمدن المبدعة ” لليونيسكو” صنف الموسيقى.
وأضاف، أن اختيار مدينة الصويرة لاحتضان هذا اللقاء الهام ليس وليد الصدفة، كما ان هذه الاعترافات المتعددة لها أهميتها، لكونها تمكن المدينة من الأدوات و الوسائل الإضافية، من أجل تعزيز الترافع لفائدة دور الثقافة في التنمية.
من جانبه، ذكر رئيس المجلس الجماعي للإقليم في كلمته، أن اللقاء يمنح الفرصة لمناقشة بشكل جماعي، مكانة ودور الثقافة في تنمية الصويرة.
وأضاف، أن الرهانات التنموية بالغة الأهمية، لا سيما في سياق الظرفية المرتبطة بانتشار فيروس”كوفيد-19″ والمتحور الجديد” اوميكرون”، وأن أكبر تحدي يواجه المجتمع اليوم، هو “البناء الجماعي”.
وانكب هذا اللقاء، على مناقشة مواضيع تهم إدماج الاكراهات المتصلة بتدبير تراث، مدرج في لائحة التراث العالمي، لاستراتيجيات التهيئة والتنمية على الصعيد المحلي، والادراج في التراث العالمي…. التزام مشترك ومسؤولية متقاسمة، ورؤية الفاعلين المحليين بالصويرة “بلدية، ومجتمع مدني، ومديريات الوزارات المكلفة بالثقافة وتهيئة التراب والبيئة…..الخ”، والاعتراف العالمي بالقيم الثقافية والتراثية المحلية أو الوطنية، والمساهمات والمكاسب إزاء الالتزام الثنائي لفائدة التعددية الثقافية.
التعليقات مغلقة.