وزارة الصحة تعترف بأزمة أطباء الإنعاش بمكناس وتكشف عن تفاصيل خطيرة

أصوات من الرباط

اعترفت وزارة الصحة بوجود أزمة حادة في أطباء الإنعاش والتخدير بمستشفى محمد الخامس بمكناس، وذلك في أعقاب فضيحة عدم توفر الكافية من الأطباء في هذا القطاع الحيوي، الذي يقدم خدمات أساسية لساكنة عمالة مكناس والأقاليم المجاورة. وتؤكد المعطيات أن الوضع يثير مخاوف بشأن جودة واستمرار الخدمات الصحية في المنطقة، مع تزايد لجوء المواطنين إلى القطاع الخاص الذي شهد انتعاشاً ملحوظاً خلال السنة الماضية.

وفي جواب أرسله وزير الصحة، أمين التهراوي، على سؤال برلماني تقدم به النائب زكرياء بن وانس عن فريق الأصالة والمعاصرة، أشار إلى أن مستشفى مكناس يتوفر حالياً على طبيب واحد متخصص في التخدير والإنعاش، وهو رقم متدنٍ جداً مقارنة مع 5 أطباء كانوا يشغلون ذات الاختصاص في العام 2022. كما يمتلك المستشفى 18 ممرض وتقني صحة في نفس المجال، وهو عدد غير كافٍ لتلبية حاجيات المواطنين.

وأضاف الوزير أن نهاية سنة 2022 شهدت مغادرة طبيبين متخصصين بسبب تقاعدهما النسبي دون تعويض، مما أدى إلى ضغط كبير على الأطباء المتبقين، أحدهم غادر العمل في نوفمبر 2023 والآخر في ديسمبر من نفس السنة، دون توضيح الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتعويضهم أو معالجة هذا الخلل الحاد.

وفي محاولة لمعالجة الأزمة، أوضح الوزير أن الإدارة المركزية بعثت بتعيين أخصائيين حديثي التخرج بشكل مؤقت، وذلك في إطار تنسيق مع المديرية الجهوية، بهدف تخفيف الضغط وتحسين ظروف العمل والخدمات المقدمة للمرضى في المستشفى الذي يخدم سكاناً يزيد عددهم عن مليون نسمة.