بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، النسخة 13 للحملة الوطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية، والمقامة هاته السنة تحت شعار “6 شهور الأولى بلا ماء.. البركة فحليب ماما”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 05 يونيو الجاري إلى 05 يوليوز 2023.
تندرج هذه الحملة الوطنية في إطار البرنامج الوطني للتغذية، الذي يهدف إلى تشجيع النساء على إرضاع أطفالهن باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية المبكرة، وعدم إدخال أي عنصر آخر في غذاء الطفل كالماء والحليب الاصطناعي أو الشاي والعصائر والسوائل العشبية أو سوائل أخرى.
كما تهدف هاته الحملة إلى تسليط الضوء على الانعكاسات الصحية الجيدة للإرضاع المبكر والحصري خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل وأهميته في اكتساب صحة جيدة، وضمان فرص أفضل لتحقيق النمو الكامل خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة.
وتهدف أيضا إلى التنبيه إلى بعض الممارسات الخاطئة التي تعيق وتضر بجودة الرضاعة الطبيعية وتصحيحها.
ولتحقيق هاته الأهداف وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجموعة من الدعامات التواصلية السمعية البصرية والرقمية بهدف تنويع قنوات التواصل لضمان فعالية الحملة التوعوية.
كما سيتم تنظيم أنشطة تحسيسية لفائدة مهنيي الصحة، وستتخلل هاته الحملة مجموعة من الأنشطة التواصلية على المستوى الترابي، بهدف تعبئة الفاعلين المؤسساتيين والجماعاتيين لدعم المجهودات المبذولة في توعية وتحسيس الساكنة، من خلال نشر الرسائل التحسيسية لضمان وصولها لأكبر نسبة من المستهدفين ولاسيما الأمهات حديثات العهد بالأمومة.
وللإشارة فإن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على صحة الطفل فقط، بل تشمل كذلك صحة الأم، إذ توفر الرضاعة الطبيعية حماية مهمة لصحة الأم من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كسرطان الثدي، المبيض، السكري، أمراض القلب وغيرها من الفوائد العديدة.
تجدر الإشارة إلى أن حليب الأم وحده زيادة على العناصر الغذائية، يوفر كميات من المياه التي يحتاجها الطفل لاحتوائه على نسبة 88٪ من الماء، ومع ذلك، يظل إعطاء الماء للرضع خلال الأشهر الستة الأولى من العمر ممارسة شائعة لها عواقب وخيمة على الصحة التغذوية للطفل وسلامته وكذلك على عملية الرضاعة.
وكما لا يخفى عليكم، توصي منظمة الصحة العالمية بتبني الرضاعة الطبيعية المبكرة في غضون الساعة الأولى التي تلي الولادة، واعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الستة الأشهر الأولى من عمر الرضيع، وكذا استمرار الرضاعة الطبيعية حتى بعد بدأ التغذية التكميلية لمدة عامين على الأقل، كما حددت الجمعية العالمية للصحة هدفا عالميا للتغذية يتمثل في تحقيق الرضاعة الطبيعية الحصرية بنسبة 50 بالمائة في أفق سنة 2025.
التعليقات مغلقة.