دعت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، ارانتشا غونزاليس لايا، قصر “المونكلوا” إلى إقامة علاقات سياسية مستقرة مع الجزائر والمغرب، على أن تكون طويلة الأمد.
جاء ذلك خلال مقابلة إعلامية “غونزاليس” مع صحيفة “لافانغوارديا” وخلالها دعت الاتحاد الأوروبي إلى الانخراط بدوره في هذه الشراكة بين المغرب وإسبانيا والجزائر، لأن الأمر يتعلق بحدود أوروبا الجنوبية، لافتة الانتباه إلى أن موريتانيا وليبيا لهما أيضا دور أساسي في المنطقة باعتبارهما جزءا من المغرب العربي الكبير.
وأضافت الدبلوماسية الإسبانية، بأن التعاون مع هذه الدول يدخل ضمن سياق الأمن القومي للمنطقة بصفة عامة، وأنه لا ينحصر في قضايا الهجرة والطاقة فقط، مؤكدة أن الأمن الوطني ينبغي أن يكون مبنيا على أسس التعاون باعتباره أساس نجاح العلاقات الديبلوماسية.
وأوضحت ذات المتحدثة، أن منطقة الساحل تعرف مستجدات سياسية عاصفة بسبب أنشطة الجماعات الإرهابية، والاشتباكات العرقية، والاتجار بالبشر، وضعف المؤسسات الحكومية.
وواصلت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة بأن الدول الأوروبية مطالبة بضمان نفوذها في الساحل الإفريقي بعد دخول “مرتزقة فاغنر” إليها، مشددة على أن الاهتمام الإسباني ينبغي ألا ينحصر على الجزائر والمغرب فحسب، بل يجب أن يشمل جل القارة السمراء.
و أشارت الى ان تطورات ملف قضية الصحراء والمخرج السياسي الوحيد للنزاع هو مواصلة التفاوض بين الأطراف المعنية تحت مظلة الأمم المتحدة، التي يمثلها الدبلوماسي “ستيفان دي ميستورا” حاليا في تدبير هذا الملف.
التعليقات مغلقة.