أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وزيرة الطاقة تنقلب على اخنوش ملف لاسامير

محمد الشفاعي

وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، بعد أن كانت قد صرحت على قناة “دوزيم”، يوم 29 يونيو الماضي، -تحت ضغط رئيسها عزيز أخنوش- بأن المغرب لا يحتاج “لاسامير” لأننا بلد غير منتج للنفط… (وذلك حتى يحتفظ أخنوش لشركته بصفقات شراء وتخزين النفط المكرر وبيعه بأسعار فاحشة في سوق حرره بنكيران)…

وبعدما أدارت “ليلى بنعلي” وزارتها لعام كامل تحت رقابة وأوامر “أخنوش”، حيث فرض عليها ثلاث خطوط عريضة -حسب موقع le1 – أن تتهم المكتب الوطني للكهرباء ووزارة الداخلية بعرقلة الانتقال الطاقي المغربي لإبعاد الشبهات عن شركات المحروقات -أن يكون الإمداد الطاقي حصريا لشركته أفريقيا- وأن ينسى المغاربة شركة “لاسامير”…

وبعد موجة السخط الشعبي الموجهة ضد “باترون المحروقات”، وتنظيم وقفة احتجاجية بمدينة المحمدية من طرف “جمعية إنقاذ لاسامير” و”حزب النهج الديمقراطي” وعدد من الحقوقيين والمناضلين، تلتها حملة ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بغلاء أسعار المحروقات.. 

أمس الاثنين وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان انقلبت الوزيرة “بنعلي” على “أخنوش” 180 درجة، ونفت تصريحاتها السابقة وأعلنت أن المغرب يدرك أهمية “لاسامير” ونظامها البيئي لساكنة “المحمدية” خاصة وللمغرب عامة، وأن وزارتها ستتخذ حلولا قريبة لهذا الملف.

وأعلنت الوزيرة من خلال هذا التصريح تخليصها للوزارة المكلفة بالانتقال والأمن الطاقي المغربي من قبضته وتعليماته التي يوجهها لصالح شركته… 

يبدو أن كل ما قلناه وكتبناه وصرخنا به منذ 2018، عن جشع أخنوش.. بدأ يتضح لا فقط لعامة الشعب حتى من باعوا أصواتهم له، إنما أيضا لوزراء الحكومة ولرجالات الدولة… 

حين يسخر السلطة ليوجه كل قطاع حيوي لصالح شركاته، ويجعل من المجلس الأعلى للحسابات، ومجلس المنافسة، والمكتب الوطني للكهرباء، ومن وزارة الداخلية.. أعداء له. فإننا لم نكذب أبدا في وصفه بالخطر على المغرب.

 

ملف “لاسامير” سيحل إن شاء الله، وعلى الدولة سحب البساط من تحت أرجل شركات المحروقات لنضمن أمننا الطاقي بعيدا عن مزايدات السوق الحر وجشع الباترونا..

ثم يجب الحسم بقرار سيادي بتصحيح هذا الخطأ الذي خول لتاجر أن يستحوذ على رئاسة الحكومة ليتاجر بمصالح البلاد والعباد.

التعليقات مغلقة.