وزير الخارجية الصيني يدعو لتعزيز التعاون الصيني الافريقي

 وقال السيد وانغ في كلمة خلال افتتاح المعرض الاقتصادي والتجاري الرابع للصين وافريقيا، إن بلاده “ستدعم الدول الافريقية” في مساعيها لتطوير نماذج تنموية “تتماشى وظروفها الوطنية”.

وأكد أن الصين تعتزم أيضا “تعزيز التآزر الإستراتيجي مع افريقيا واستكشاف إمكانات التكامل الإقتصادي وتحسين آليات التعاون”.

وأضاف أنه “بغض النظر عن تطورات الوضع الدولي، ستقف الصين إلى جانب افريقيا لدعم تحديثها”.

وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن العملاق الآسيوي يعتزم تكثيف تعاونه مع افريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق، لا سيما في القطاعات الإستراتيجية، من قبيل الصناعة الخضراء، والتجارة الالكترونية، والابتكار التكنولوجي.

كما تطرق إلى تسريع تنفيذ “الإجراءات العشرة للشراكة الصينية الافريقية”، التي أعلن عنها الرئيس شي جين بينغ خلال القمة الأخيرة لمنتدى التعاون الصيني الافريقي (فوكاك) في شتنبر الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات على مدى السنوات الثلاث المقبلة بدعم مالي قدره 50 مليار دولار.

وفي مجال التجارة، أشار السيد وانغ إلى أن بلاده ستواصل تعزيز وارداتها الافريقية، و أنها تلتزم بمنح إعفاءات جمركية كاملة للدول الأفريقية الـ 53 التي تربطها علاقات دبلوماسية مع بكين.

وقد تجسد هذا الإلتزام أمس الأربعاء في “إعلان تشانغشا الصيني الأفريقي حول الحفاظ على التضامن والتعاون في الجنوب العالمي”، الذي اعتمدته الصين و 53 دولة أفريقية عقب اجتماع وزاري رفيع المستوى خصص لتتبع توصيات منتدى التعاون الصيني الافريقي.

والتزمت الصين في هذا الإعلان بمنح إعفاءات جمركية كاملة “لجميع فئات المنتجات المصدرة” من طرف الدول الأفريقية الـ 53 التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين.

ويستمر المعرض الإقتصادي والتجاري الرابع بين الصين وافريقيا، الذي تنظمه وزارة التجارة الصينية، وحكومة مقاطعة هونان، حتى يوم الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات والمعارض بتشانغشا.

ويعرف هذا المعرض المنظم تحت شعار “الصين وافريقيا: معا نحو التحديث”، مشاركة حوالي 4700 عارض صيني وافريقي و30 ألف مشارك من مختلف الدول.

وتعرف دورة هذه السنة تنظيم حوالي 30 جلسة مخصصة لقطاعات استراتيجية من قبيل الصناعات الثقافية، والبنية التحتية، والمعادن الخضراء، والطاقة النظيفة، والآلات الزراعية الحديثة، فضلا عن السياحة الصينية الافريقية.

وبحسب المنظمين، مكنت هذه الدورة من توقيع اتفاقيات تعاون تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار.