أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وزير الدفاع الإسباني السابق يعتبر أن المقترح المغربي لحل مشكلة الصحراء المغربية يمكن الصحراويين من حكم أنفسهم بأنفسهم، ويدعو “البوليساريو” إلى عدم الاختباء وراء الانفصال

جدد وزير الدفاع الإسباني الأسبق، خوسي بونو، تأكيده على أن المقترح المغربي حول الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء، هو حل يتمتع بالمصداقية والواقعية، مثنيا على موقف مدريد الداعم لهذا المقترح، وداعيا جبهة “البوليساريو” لقبوله، معتبرا إياه إطارا قانونيا يمكن الصحراويين من حكم أنفسهم بأنفسهم، وتجاوز منطق الاختباء وراء أطروحة الانفصال.

 

جاء ذلك خلال حديث “بونو”، اليوم الخميس، خلال افتتاح فعاليات “المنتدى الدولي الأول للسلام والآمن بجزر الكناري” المنظم من طرف “الحركة الصحراوية للسلام” تحت شعار “ملقى أهل الصحرا”، حيث اعتبر المسؤول الإسباني بأن المقترح المقدم من طرف المغرب هو مقترح متقدم، يُعطي للصحراويين إمكاينة تسيير شؤونهم الخاصة بأنفسهم.

واستشهد “بونو” لدعم موقفه بتجربته الناجحة كرئيس لمنطقة “كاستيا دي لامانشا” التي أثبتت له أن الرئيس يتوفر على سلطات واسعة ومهمة، معتبرا هذا المنصب هو ثالث أقوى منصب في البلاد، بعد الملك ورئيس الحكومة في إسبانيا، واصفا المقترح المغربي بالواقعي وذو المصداقية الكبيرة.

ودعا “بونو” إلى حل سياسي يُرضي الطرفين، وليس سلوك منطق التعنث والاختباء وراء الانفصال من طرف جبهة “البوليساريو”، مبرزا أن المغرب قدم تنازلات متمثلة في الحكم الذاتي بدل ما كان يطلبه في السابق أن تكون مثلا الداخلة والعيون مثل طنجة وفاس، أي مناطق مغربية خالصة يسري عليها ما يسري على جميع المدن المغربية.

 

وقال “بونو” بأن ما يُصرح به هو عن إيمان وقناعة واستقلالية وليس نتيجة إملاءات، في رد على انتقادات موالين لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، الذين اتهموه بتلقى التمويل من المغرب من أجل الدفاع عن المقترح المغربي لحل نزاع الصحراء.

تجدر الإشارة إلى حضور رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسي لويس ساباتيرو، فعاليات هذا المنتدى، والذي سبق له أن أثنى في أكثر من مرة على أهمية المقترح المغربي لحل نزاع الصحراء المغربية.

وترفض جبهة “البوليساريو” المقترج، مصرة على مطلبها بالانفصال عن المغرب، على الرغم من كون الأمم المتحدة لا تعترف بهاته الجمهورية الوهمية.

 

التعليقات مغلقة.