أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وزير الصحة والحماية الاجتماعية يعطي انطلاقة خدمات مؤسسات صحية بإقليم خنيفرة

تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل عميقين للقطاع الصحي، وفي إطار إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية بما يستجيب لمواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، يواصل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد ايت طالب، جولاته بعدد من الأقاليم والجهات لإعطاء الانطلاقة لخدمات عدد من المؤسسات الصحية بالمدارات الحضرية وبالعالم القروي.

 

وفي هذا الإطار قام السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، رفقة السيد عامل إقليم خنيفرة، وبحضور السادة رؤساء الجماعات والمنتخبين، بزيارة عمل لإقليم خنيفرة، يومه الثلاثاء 15 مارس 2022. حيث تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمجلس الإقليمي لخنيفرة، كما أعطيت انطلاقة خدمات مؤسسات صحية للقرب بجماعة القباب، وهي كالتالي:

  • المركز الصحي القروي المستوى الثاني مع وحدة لمستعجلات القرب بمركز القباب، والذي تم تشييده وفق معايير هندسية ومعمارية حديثة ومنسجمة، على مساحة إجمالية تقدر بأزيد من 13950 متر مربع أما المساحة المبنية فتقدر ب 876 متر مربع. بكلفة إجمالية قدرها172.657 درهم، وتم تجهيز هذا المركز الصحي القروي بآليات ومعدات بيوطبية ولوجستيكية حديثة وعالية الجودة في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، جهة بني ملال خنيفرة، جهة مكناس تافيلالت (سابقا)، والمجلس الإقليمي لخنيفرة، أما جماعة القباب فقد ساهمت بالوعاء العقاري. ويرتقب أن تستهدف خدمات هذا المركز الصحي 7 جماعات قروية يتجاوز عدد سكانها 50.000 نسمة.

وتتكون هذه المؤسسة الصحية من طابقين اثنين؛ يضم الطابق الأرضي، قاعة للولادة، قاعة ما قبل الولادة، وأخرى لما بعد الولادة، قاعة للمداومة، قاعة للفحص بالأشعة، قاعة للعلاجات، قاعة الفحص بالصدى، قاعة للتعقيم، مختبر، قاعة للتطبيب عن بعد، قاعة للفحص الطبي، قاعة للانتظار، وقاعة للملاحظة بمصلحة المستعجلات بطاقة استيعابية تصل إلى 5 أسرة. أما في الطابق العلوي، فنجد قاعة الاستقبال، قاعة القابلة، قاعة تنظيم الأسرة، قاعة الأمراض المزمنة، قاعة الصحة المدرسية وصحة المحيط، قاعة تنظيم الأسرة والكشف المبكر للسرطان، قاعة للتمنيع، صيدلية، قاعة المراقبة وتتبع الحمل ومرافق أخرى.

وبخصوص الموارد البشرية، فقد رصدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطرا طبية وتمريضية وإدارية وتقنية مؤهلة للسهر على تقديم الخدمات الصحية للساكنة.

وهكذا سيتمكن هذا المركز الصحي القروي من المستوى الثاني، من تقديم مختلف الخدمات الصحية الأساسية لفائدة ساكنة هذه المنطقة النائية والصعبة الولوج، بالإضافة إلى تأمين عرض صحي قريب ومتوازن، وتوفير التشخيص والعلاج وتتبع النساء الحوامل وخدمات الولادة، بالإضافة إلى توفير خدمات المواكبة والتتبع والتحسيس في المجال الصحي.

  • “دار الأمومة” بمركز القباب: وفي إطار العناية بصحة الأم والطفل، ومن أجل تقليص وفيات النساء الحوامل، تم بناء “دار الأمومة” بمركز القباب لفائدة النساء الحوامل والمقبلات على الولادة، المنحدرات من المناطق الجبلية والقرى النائية بالعالم القروي، خاصة بالجماعات التابعة للقباب، للتكفل بهن في ظروف آمنة بالنسبة للأم وكذا الطفل، واستقبالهن وإيوائهن أيام المخاض وبعد الوضع، مع تتبع حالتهن الصحية، ومراقبتهن طبيا، لتفادي أي مضاعفات بالنسبة لصحة الأم والجنين. وقد تم تشييدها على مساحة 181 متر مربع، بطاقة استيعابية طاقتها 6 أسرة مجهزة، بكلفة مالية قدرها 700.000 درهم، وذلك بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة القباب التي ساهمت بالوعاء العقاري.
  • مركز تصفية الدم بجماعة القباب: في إطار برنامج مواكبة الاشخاص في وضعية صعبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تقريب الخدمات الصحية من ساكنة هذه المنطقة تم تشييد مركز تصفية الدم بجماعة القباب على مساحة 342 متر مربع، بطاقة استيعابية تبلغ 10 أسرة.

ويروم هذا المركز، الذي بلغت كلفة إنجازه وتجهيزه 6.646.016 درهم، في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة القباب التي ساهمت بالوعاء العقاري، إلى دعم قطاع الصحة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين، خاصة مرضى القصور الكلوي.

 

إن هذه المؤسسات الصحية الجديدة بجماعة القباب ستساهم في تخفيف العبء المادي والصحي عن المرضى والمصابين، وستعفيهم من عناء التنقل إلى مراكز استشفائية أخرى طلبا للعلاج والاستشفاء، كما أن هذه المؤسسات الصحية سيكون لها كبير الأثر في تطوير العرض الصحي بإقليم خنيفرة، فضلا عن تيسير السبل للنساء الحوامل، سواء في مرحلة تتبع الحمل أو الولادة.

وكذلك الشأن بالنسبة لمرضى القصور الكلوي، الأمر الذي سينعكس لا محالة على جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لساكنة هذه المنطقة التي تتميز بقساوة الظروف الطبيعية والجغرافية.

التعليقات مغلقة.