للمرة الثالثة على التوالي بعد استعادة حرارة العلاقات المغربية الإسبانية، حل وزير خارجية إسبانيا، خوسيه ألبير ألباريس، بالمغرب للمشاركة في فعاليات “المنتدى العالمي لتحالف الحضارات” الذي أقيم بمدينة فاس، يومي 22 و23 نونبر الجاري، وخلال هاته الزيارة أكد الوزير الإسباني أن المركزين الحدوديين “سبتة ومليلية سيفتحان دون أدنى شك”، مبددا بذلك المخاوف الذي راجت حول استمرار إغلاقهما، ومبرزا أساب عدم انعقاد اللقاء الذي كان منتظرا بين رئيس الوزراء الإسباني وجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن اللقاء سينعقد مطلع السنة الجديدة.
وفي هذا السياق قال “ألباريس”، في تصريحات صحافية، عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن فتح المركزين الحدوديين سيتم “دون أدنى شك” خلال شهر يناير المقبل.
وأوضح الوزير الإسباني أن الاتفاق المغربي الإسباني أكد على إنجاز عملية فتح المعبريين الحدوديين “بشكل تدريجي ومنظم”، مبرزا أن هاته العملية ستتم مع القطع “التام” مع ما أسماه بالمشاهد الماضية التي كان يعرفها المعبران، في إشارة إلى أنشطة التهريب المعيشي.
الزيارة كانت أيضا مناسبة أوضح من خلالها “ألباريس” أسباب تأجيل اللقاء رفيع المستوى الذي كان من المفترض أن يجمع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز بجلالة الملك محمد السادس، والذي كان مقرّراً أن يتم قبل نهاية العام الجاري.
وقد أرجع رأس الدبلوماسية الإسبانية الأسباب إلى عامل “اكتظاظ” برنامج مواعيد كل من جلالة الملك، محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، مشدّدا على أهمية هذا اللقاء.
وأكد الوزير الإسباني أن هذا اللقاء “سيعقد مطلع عام 2023″، دون تقديم موعد محدد لذلك الذي وصفه بالهام جدا.
وفي رد على سؤال متعلق بالأوضاع الحدودية على مستوى معبر “مليلية” وما تشهده من أحداث، ومحاولة اقتحام حوالي 1700 مهاجر غير نظامي السياج الفاصل خلال شهر يونيو الماضي، قال الوزير الإسباني إن هاته النقطة لم يتم التطرق إليها مع نظيره المغربي، مؤكدا في هذا السياق أن الحكومة الإسبانية “شفافة للغاية” في هذا الموضوع، ومدافعاً عن العمل المشترك وطريقة تدبير الأزمة بين البلدين.
التعليقات مغلقة.