أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وسط أحاديث عن تدهور وضع “الريسوني” الصحي إدارة السجن تنفي

محمد حميمداني 

بعد الأنباء التي تدوولت حول تدهور الوضع الصحي للصحافة “سليمان الريسوني” على خلفية دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام ، نفت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 ، الأخبار المتداولة ، مشيرة إلى أن حالته “عادية” . 

و أضافت الإدارة في بلاغ صادر عنها ، أن المعني بالأمر استقبل يومه الاثنين ، أفرادا من هيأة دفاعه و  أعضاء عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والمرصد المغربي للسجون  .

و أشار البلاغ ، أن أعضاء الزوار و مسؤولي المؤسسة و المدير الجهوي لإدارة السجون و إعادة الإدماج ، حاولوا إقناعه بالتوقف عن مواصلة “إضرابه عن الطعام” ، لانعكاس ذلك على وضعه الصحي ، غير أنه رفض ذلك مصرا على مواصلة “إضرابه عن الطعام” .

و كان الصحافي المغربي “سليمان الريسوني” ، الموجود رهن الاعتقال لمدة تزيد عن السنة ، قد دخل في “معركة الأمعاء الخاوية” ، دون أن تنجح الوساطات الحقوقية و المدنية في ثنيه عن مواصلة معركته . 

ويطالب “سليمان الريسوني” ، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” ، التي توقفت عن الصدور ، معركة مفتوحة من أجل تمكينه من شروط المحاكمة العادلة ، فيما تدق عدة هيئات حقوقية ناقوس الخطر مطالبة الدولة بتمكينه من السراح المؤقت ، اعتبارا لتوفر كافة ضمانات حضور المحاكمة .

حقوقيون أشاروا إلى أن الوضع الصحي للريسوني “مقلق” مشيرين إلى أن القضية الآن لم تعد تتعلق بتمتيعه بشروط المحاكمة العادلة فقط بل بإنقاذ حياته نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام .

و كانت زوجة “الريسوني” ، “خلود المختاري” ، قد كشفت في السابق ، من خلال تدوينة لها على “الفايسبوك” ، إلى أنه “اتخذ قرار خوض معركة الأمعاء الخاوية ، احتجاجا على اعتقاله التعسفي ، و سجنه احتياطياً لمدة تقارب سنة من دون محاكمة” مضيفة أن هذا “الاعتقال الذي يعيشه يأتي في ظل غياب أدلة تدينه ، بالإضافة إلى الظلم الذي طاله قبل و بعد اعتقاله ، بداية من تهديده و التشهير به و بأفراد من عائلته ، إلى تمطيط مدة التحقيق التفصيلي الذي لم ينتج عن أي إدانة ضده ، مما دفعه للدخول في الإضراب” . 

كما أن حوض رئيس تحرير جريدة” أخبار اليوم” ، المتابع في ملف “هتك العرض بالعنف و الاحتجاز”، إضرابا مفتوحا عن الطعام ، أتى بعد إضرابين إنذاريين احتجاجاً على اعتقاله منذ تاريخ 22 مايو الماضي .

 

و كانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد رفضت التماسا لتمتيع “الريسوني” بالسراح المؤقت  تقدمت به هيئة دفاعه بضمانات السكن ، و كونه متزوج و أب لطفل عمره سنة ، و هو المعيل الوحيد لأسرته .

 

و وفق القضاء المغربي فإن ملاحقة “الريسوني” تتم بناء على تهمة “هتك العرض بالعنف و الاحتجاز” ، فيما اعتبرت هيئة الدفاع أن ملف المحاكمة “سياسي لكونه يفتقر إلى دلائل تدينه” و أنه اعتقال “تحكمي و تعسفي” ، و أن السبب الحقيقي وراء كل ذلك هو كتاباته الصحافية ليس إلا .

 

و كانت الشرطة المغربية ، قد أوقفت ، بأمر من النيابة العامة ، رئيس تحرير “أخبار اليوم” في 22 مايو الماضي ، أمام مقر سكناه في الدار البيضاء ، و وضعته تحت تدابير الحراسة النظرية ، على خلفية “شكوى” قدمت ضده من قبل شاب يتهمه فيها بتعريضه “للاعتداء الجنسي” داخل بيته .

 

 

التعليقات مغلقة.