أصبحت العديد من الشوارع بمدينة الحسيمة تعيش الظلام الدامس في ذروة فصل الصيف حيث تكثر حركة السير والجولان ليلا، وقد استنكر العديد من المواطنين هاته الوضعية المتردية للإنارة العمومية بشوارع المدينة التي تشتعل وتنطفئ في كل لحظة.
ويبدو أن بلدية الحسيمة ورئيسها باتت تستشعر حساسية الوضع، بعدما تزايد تذمر واستنكار الجميع لما باتت تعرفه المدينة من أعطاب، وبين مسؤولية عمالة الحسيمة وجماعتها ومكتب الكهرباء تتوزع المسؤولية القانونية والأخلاقية اعتبارا لأعطاب الإنارة العمومية التي استفحلت خلال هذه الأيام، علما أن المصابيح وأعمدة الإنارة الحالية انجزت في إطار مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”.
الأمر يضع إشكالية الجودة والإثقان في صلاحية عملها موضع تساؤل كبير، كما أن بلدية الحسيمة برمجت في إطار عملها دراسة تقنية لوضعية الكهرباء بالمدينة فوتت أمر إعدادها لحدى الشركات، والتي وجهت بمعارضة شرسة من طرف اعضاء المعارضة بمجلس جماعة الحسيمة لما أسموه بعلاقة موالاة حزبية لمسير الشركة برئيس جماعة المدينة.
ورغم البؤس الذي تعيشه أغلب شوارع المدينة وعمليات الترقيع التي تعيشها مع دخول فصل الصيف، يأبى ويعارض رئيس بلدية الحسيمة اعتبار وضعية الكهرباء، النظافة واحتلال الملك العمومي قضايا مستعجلة تستوجب عقد دورة استثنائية لايجاد حل لها، وبين هذا الشذ والجذب تبقى مدينة الحسيمة على كف عفريت كما يقول المثل الشعبي.
التعليقات مغلقة.