الإهمال والتخريب يطالان ملاعب القرب ب”سلا”، فأي تدبير لأية جماعة ترابية؟
تحول ملاعب القرب إلى حفر: ظاهرة تثير القلق في "سلا"
جريدة أصوات
شهدت مدينة “سلا”، التي تعد من بين أبرز المدن المغربية، خلال السنوات الأخيرة، حالة من التراجع في البنية التحتية للعديد من ملاعب القرب. والتي تحولت لحفر وبؤر مشبوهة. وضع خلف حالة من الاستياء العارم لدى سكان المدينة الذين كانوا يعتبرون هاته الملاعب مساحات للترفيه وممارسة الرياضة.
ملاعب القرب من مساحة لممارسة الرياضة إلى مساحة لتلقي الأعطاب
لطالما تم النظر لملاعب القرب كحل جذري لتقريب الرياضة من المواطنين. وبالتالي تعزيز الأنشطة الشبابية. والمساهمة في تحقيق إقلاع رياضي فعلي مواكب لإنجازات مختلف المنتخبات الوطنية.
إلا أن العديد من هذه الملاعب في “سلا” تحولت إلى مآسٍ حقيقية. حيث أضحت تعاني من نقص في الصيانة. وبالتالي التخلفت عن تقديم الخدمات المنتظرة منها. إذ تشهد هذه الملاعب تدهورًا كبيرًا في بنيتها التحتية. خاصة مع وجود حفر كبيرة تملأ أرضيتها. وهو ما يعرض سلامة الرياضيين والممارسين للهوايات الرياضية للخطر الأكيد.
ملاعب القرب من مواقع لممارسة الرياضة إلى مواقع لبكاء التنمية
ما وصلت إليها ملاعب القرب في ظل التدبير الجماعي الآني يعكس نمط هذا التفكير المنفصم عن الواقع.
فهذا التدبير الذي يجب أن يحاكم في مستقبل الاستحقاقات المقبلة. قدم إهمالا كليا وغيابا مستمرا وبشكل دائم للمرافق الشبابية. والأمر يتعلق بغياب كل أشكال الصيانة المطلوبة لهاته المرافق.
فهاته المرافق الشبابية تعاني من عدم وجود خطط صيانة دورية لهاته الملاعب. وعدم جعلها ضمن أولويات التدبير الجماعي. إضافة لعدم الاهتمام بهاته المرافق. وضعف المتابعة من قبل الجهات ذات الصلة. وهو ما أدى لتدهور حالة هاته الملاعب ب”سلا”. كما تعكسه الصور المعروضة من قبل جريدة “أصوات”.
سلا: مجلس جماعي عبارة عن هيكل عظمي اتجاه مشاكل الشباب والساكنة
الأكيد والمؤكد أن هاته السياسة المنتهجة من قبل مجلس جماعة “سلا” تعكس سلوك الإهمال المستشري داخل التحالف المكون لتشكيلته. لأن هاته السياسة الملاحظة في كل الأزقة والأحياء من تفاقم لوضع ملاعب القرب. بآثارها المباشرة على الشباب. وبالتالي المجتمع والتنمية الرياضية التي ما فتئ يلح ويؤكد عليها عاهل البلاد المفدى.
فهاته السياسة العرجاء المنتهجة حرمت وتحرم هؤلاء الشباب من أماكن طبيعية لممارسة الرياضة والتفاعل الاجتماعي. وهو ما قد يدفع لتفشي العادات السلبية والممارسات غير الصحية.
ولا يتفنن هذا المجلس إلا في سياسة إخراص كل الأصوات المنددة كما هو الحال في منع الإعلام الوطني من تغطية تفاصيل جلساته في خرق للقانون وللدستور. وليتم تمرير كل القرارات على علاتها في صمت وبدون حسيب ولا رقيب. وهو قرار مخالف للدستور حيث يتم اتخاذه بدون استشارة المجلس واتخاذ هذا الأخير قرارا في هذا الشأن، وفق ما ينص عليه الميثاق الجماعي.
المطلوب سياسة من مجلس جماعة “سلا” أكثر قربا من معاناة الناس
أمام قثامة الوضع القائم بانعكاساته العامة. فإن المطلوب هو إعادة تأهيل ملاعب القرب وتحويلها لمساحات آمنة وفعالة. عبر وضع خطط “خضراء” دورية لهاته المرافق. وذلك عبر تخصيص ميزانيات وتمويل كاف للمحافظة على هاته المرافق.
إن المطلوب هو اعتماد سياسة واضحة لصيانة هاته الملاعب التي تحولت لحفر. وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا واختبارا فعليا لمجلس جماعة “سلا” ومقاطعاته. وهو ما يتطلب تضافر جهود المجتمع والسلطات المحلية. سواء من جهة الاهتمام أو إعادة التأهيل. بما يمنح هاته الملاعب مصادر للحياة بدل سياسة الموت المنتهجة من خلال الحفر المنتشرة في كل أرجاء هاته الملاعب. حتى تعود للعب دورها كمساحات حيوية تشجع على ممارسة الرياضة والترفيه. بما يعزز الصحة والعافية في المجتمع. وبالتالي المساهمة في دعم الهبة الرياضية الكبيرة التي يشهدها المغرب. والسير جنبا إلى جنب مع التوجيهات الملكية السامية الداعية للاهتمام بالشباب والرياضة.
تحول فصول الترفيه في ملاعب قرب مجلس “سلا” لمآس نتيجة الحفر المنتشرة
نتيجة السياسة المنتهجة من قبل مجلس جماعة “سلا” فقد تحولت ملاعب القرب لحفر تلحق إصابات خطيرة بالأطفال ومارسي الرياضات داخل هاته المرافق. في ظل تجاهل المسؤولين لصيانتها. كما هو الحال في وضعية ملاعب القرب بكل من مقاطعتي “لمريسة” و”تابريكت” بسلا. والتي تعاني من الإهمال والتخريب الواضح في بنياتها التحتية. التي صرفت عليها الملايير من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كمشروع ملكي وطني كبير. والتي كان من المفروض أن تكون متنفسا للشباب. إلا أنها تحولت لخراب وساحة لوقوع الإصابات نتيجة الحفر بدل أن تكون مكانا لممارسة الرياضة.
فعاليات جمعوية تدق ناقوس الخطر وتطالب بالمسؤولية
التعليقات مغلقة.