وضع تصاميم تشييد ميناء الداخلة الأطلسي الكبير الأضخم في إفريقيا

اخبار اصوات من الداخلة / خردي لحسن

مشروع ضخم من المنتظر أن يرى النور، و يعزز المشاريع العملاقة التي تم إنجازها على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ أن تم تحرير تلك الربوع لتبدأ عملية البناء، و في هذا السياق من المنتظر أن يرى النور مشروع بناء ميناء الداخلة الأطلسي الكبير، الذي يعد أكبر مشروع في إفريقيا .

مشروع وفق التصاميم الأولية سيتم إنجازه من طرف وزارة التجهيز و النقل، و سيكلف مبلغ 10 مليارات من الدراهم ، و ستتكفل بإنجازه الشركة العامة للأشغال بالمغرب (SGTM) و شركة سوماجيك الجنوب (SOMAGEC-SUD).

و تراهن المملكة المغربية من خلال هذا المشروع الضخم لجهة الداخلة واد الذهب، إلى جعل الواجهة الأطلسية لجنوب المغرب واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي، إلى جانب الدور الكبير الذي يلعبه ميناء طنجة المتوسطي.

و يعتبر هذا المشروع المنجز ضمن البرنامج المسطر في النموذج التنموي الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية و الفريد من نوعه، حيث سيتوفر على قنطرة تمتد على البحر بطول 1300 متر، و شساعة منطقته الصناعية واللوجستية التي تبلغ حوالي 1650 هكتارا .

وقد تم اعتماد تصميم حديث قابل للتطوير والتوسعة إن تطلب الأمر ذلك، لكونه سينجز بالمياه العميقة على الساحل الأطلسي ، بناء على ثلاث مكونات  :

–  ميناء تجاري على عمق 16م / صفر هيدروغرافي.

–  ميناء مخصص للصيد الساحلي وفي أعالي البحار .

–  ميناء مخصص لصناعة السفن .

وسيتم تشييد هذا الميناء بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الممتدة على مساحة تقدر بحوالي 1650 هكتارا ، و التي تهدف إلى تقديم خدمات صناعية ولوجستيكية وتجارية عالية الجودة.

وحسب المعطيات المقدمة من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، فقد تم اختيار منطقة شمال مدينة الداخلة، في الجماعة القروية “العركوب”، لانشاء هذا المشروع الاطلسي الكبير .

و يتوقع من هذا المشروع الاستراتيجي أن يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية لجهة الداخلة وادي الذهب، في جميع القطاعات الإنتاجية مثل : الصيد البحري، والزراعة، والتعدين، والطاقة، والسياحة، والتجارة، كما أنه سيمكن من تزويد المنطقة ببنية تحتية لوجيستيكية حديثة ومتطورة ستعزز إمكانية استقطاب الفرص المستقبلية، التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي .