مكناس :محمد بنكبيرة
توفيت طفلة في الرابعة من عمرها بمدينة ويسلان، إثر سقوط عمود خشبي عليها كان يستعمل في لعبة “الأرجوحة” بمنتزه ويسلان عوض العمود البلاستيكي الذي من المفروض أن يكون متواجدا ، هذا الحادث الفريد من نوعه أثار قلقا و سخطا كبيرين في الأوساط “الويسلانية”، و أعاد العديد من الإستفهامات و الإنتقادات اللاذعة للواجهة لتطرح من جديد على المسؤولين.
فبأي ذنب ماتت هته الطفلة البريئة ؟ و من يتحمل مسؤولية وفاتها ؟
سؤال يبقى معلقا إلى حين، بعد وفاة الطفلة التي باتت تعرف بضحية “سوء التسيير و الاستهثار بسلامة المواطنين”، وضوع وجد فيه المجلس البلدي ل”ويسلان” نفسه وسط فوهة البركان اذ تحمله الساكنة و المجتمع المدني مسؤولية وفاة الطفلة، و تصفه بالمستهثر بسلامة المواطنين، حيث أن المنتزه الذي توفيت فيه الطفلة البريئة يعود لملكية الجماعة، و هي المسؤولة عنه، و عم يقع بداخله، و هي المسؤولة عن صيانته و إصلاحه.
ألم يكن من المنطقي أن تشكل الجماعة لجنة مراقبة تسهر على تفقد فضاءات المدينة على قلتها و ترصد المشاكل و الإختلالات لتسجيلها و العمل على إصلاحها، هذا فعلا إذا كان للمجلس البلدي ظمير حي، و رغبة في التغيير نحو الأفضل، أما إذا كانت أقصى طموحاته تقف في كسب المناصب و الكراسي و التشبت بها لأطول مدة ممكنة، فهنا حديث آخر.
ليس معقولا و لا مقبولا أن تروح الطفلة الصغيرة البريئة ضحية استهثار مسؤولين تم انتخابهم من طرف الساكنة ليدبروا الشأن المحلي بكل مسؤولية، و ليس لتدبير المحن للأسر و العائلات، اليوم فقدنا طفلة في عمر الزهور وغدا قد نفقد الكثير بفعل فاعل مستهثر لا يستجيب و لا يبالي.
لن نحاسب المجلس البلدي بعد ولايته عن الأشغال و الإنجازات بالمدينة بل سنحاسبه عن عدد الوفيات التي سجلت في عهده بسبب الاستهثار و غياب المسؤولية، و سنمنحه وشاح نجاح و استحقاق إذ كان العدد منخفض.
مدينة ويسلان اليوم تحتاج لرؤية واضحة و غير مضببة و لترتيب الأولويات و العمل عليها بدل الجلوس حول مائدة عشاء ملكية و ترك هموم الساكنة على الهامش.
[…] post وفاة طفلة بويسلان تضع المجلس البلدي أمام المساءلة !! appeared first on جريدة […]