أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وفاة غامضة بمستشفى فاس.. والـ AMDH تطالب بتحقيق وتدين رفض تسليم شهادة الوفاة

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

فاس، المغرب – طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH) بجهة فاس مكناس بفتح تحقيق جاد ونزيه في وفاة مواطن يدعى محمد شملال، الذي توفي في ظروف وصفت بـ”الغامضة” بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس. كما استنكرت الجمعية “رفض إدارة المستشفى تسليم أسرته شهادة الوفاة إلا بعد دفع مبلغ مالي قدره 47.000 درهم”.

أفادت الجمعية في مراسلة وجهتها إلى مديرة المستشفى الجامعي بفاس أن “أسرة الراحل محمد شملال، الذي توفي بالمستشفى، مُنعت من الحصول على شهادة الوفاة بدعوى عدم أداء مصاريف الاستشفاء”، مؤكدة أن هذا السلوك “يتعارض مع القانون ويضاعف معاناة الأسرة المكلومة”.

ودعت الجمعية إدارة المستشفى إلى “تمكين الأسرة من شهادة الوفاة وإعفائها من مصاريف الاستشفاء”، مؤكدة في نفس السياق أنها تلقت طلب مؤازرة من الأسرة بهذا الخصوص، وتنتظر تفاعلاً إيجابياً مع مطلبها.

تفاصيل غامضة ومطالبة بتحقيق قضائي
في سياق متصل، وجه المكتب الجهوي للجمعية رسالة ثانية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بفاس من أجل فتح تحقيق قضائي في ملابسات وفاة محمد شملال. كان الفقيد نزيلاً بمستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية حتى 29 ماي 2025، قبل أن يتم نقله إلى غرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، حيث توفي بتاريخ 10 يونيو.

جاء في نص المراسلة أن “أسرة الفقيد لم تُخبر بقرار نقله إلى قسم الإنعاش، وتوصلت بخبر الوفاة من مصدر خارجي”، مضيفة أن “الراحل لم يكن يعاني من أي مرض عضوي حسب المعطيات المتوفرة لدى العائلة”.

طالبت الجمعية الوكيل العام بـ”فتح تحقيق جاد وشفاف لتحديد أسباب الوفاة وتحديد المسؤوليات، وربطها بالمحاسبة”، مؤكدة أن “الرأي العام من حقه معرفة نتائج التحقيق والتفاصيل المرتبطة بهذه القضية”.

تأتي هذه التحركات في سياق تتبع الجمعية لعدد من الحالات التي تطرح تساؤلات حول ظروف الاستشفاء والتواصل مع عائلات المرضى في المؤسسات الصحية، خصوصاً فيما يتعلق بالنزلاء المصابين بأمراض نفسية.

تنتظر الجمعية ردوداً رسمية من الجهات المعنية حول مضمون الرسالتين، في إطار ما تعتبره “معركة من أجل كشف الحقيقة وإنصاف الأسر التي تتعرض للمعاناة والتهميش داخل المؤسسات الصحية”.

التعليقات مغلقة.