وفاة غامضة لخمسيني في حريق بسطات والنيابة تأمر بالتشريح الطبي

في واقعة مأساوية هزت هدوء مركز حد السوالم التابع لإقليم برشيد، عُثر صباح اليوم الأحد على جثة متفحمة لرجل خمسيني داخل شقة سكنية كان يكتريها، وذلك إثر حريق مهول التهم محتويات المنزل بالكامل، تاركًا وراءه العديد من التساؤلات حول الظروف الغامضة للحادث.

بحسب تقارير إعلامية  فإن الضحية، المُعرف باسم “ن. ب” (56 عامًا)، من مواليد جماعة الغنادرة بإقليم الجديدة، كان متزوجًا وأبًا لطفلين. وقد انتقل إلى المنطقة للعمل أو الإقامة، حيث استأجر الشقة التي شهدت الحريق المفاجئ، والذي لم تُكشف أسبابه بعد.

فور تلقي إشعار بالحادث، انتقلت إلى المكان فرق الدرك الملكي التابعة لسرية الكتاني (إقليم برشيد)، تحت إشراف القيادة الجهوية للدرك بسطات، مدعومة بفرقة التشخيص القضائي وممثل عن السلطة المحلية. كما تدخلت عناصر الوقاية المدنية التي عملت على إخماد النيران وإنقاذ ما تبقى من الجثة، التي عانت من حروق شديدة جعلت التعرف عليها بصريًا صعبًا.

بناءً على توجيهات النيابة العامة المختصة، نُقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، حيث أُمر بإخضاعها لتشريح طبي دقيق. الهدف من العملية، بحسب المصادر، هو تحديد أسباب الوفاة بدقة، وفحص إمكانية وجود شبهة جنائية، خاصة مع غموض ظروف اندلاع الحريق.

أثار الحادث حالة من الذهول بين سكان حد السوالم، الذين أعربوا عن صدمتهم من الطريقة المروعة التي لقي فيها الضحية حتفه. وتواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها الأولية، التي تركز على جمع الأدلة والاستماع إلى الشهود، في انتظار نتائج التشريح التي قد تُضيء على ملابسات الواقعة.