أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ولاية أمن الدار البيضاء توضح حقيقة الشريط المتداول بشبكات المواقع الاجتماعية

الدار البيضاء – أحمد أموزك 

 

 

إثر بث شخص لڤيديو على شبكات و مواقع التواصل الاجتماعي، صرح من خلاله عن خلافه الشخصي مع مجموعة من المياومين بسوق الجملة بالدار البيضاء، مشيرا إلى تعرضه لتجاوزات أثناء تقديمه لشكاية في الموضوع أمام مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، قبل أن يقدم ذات المصرح في ختام تسجيله إلى صب مادة سريعة الاشتعال على جسده و يضرم النار فيها بشكل متعمد.

وبعدما انتشر الفيديو بشكل سريع، تفاعلت مصالح أمن الدار البيضاء، بشكل جدي و فعال مع إدعاءات الهالك و فتحت بذلك بحثا دقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة أسفر عن الوقوف على المعطيات والحقائق التالية.

أنه وبتاريخ 02 مارس 2022، سجل المصرح شكاية أمام دائرة الشرطة “الهراويين”، التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالدار البيضاء، أوضح فيها أنه دخل في خلاف مع شخصين تربطهما علاقة قرابة بسوق الجملة للسمك، تطور إلى تعريضه لاعتداء جسدي من قبلهما، حيث تم على الفور تحصيل شكايته ومباشرة الإجراءات والانتقالات التي يحتاجها البحث.

وفي هذا الإطار، تم الوقوف على  إفادة المشتكى بهما في محاضر قانونية وتم إشعار النيابة العامة المختصة بملابسات القضية وتطورات البحث، فأصدرت تعليماتها القاضية بوضع أحد الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بعد ضبطه متلبسا بحيازة قطعة من مخدر الشيرا، مع تقديم المشتبه فيه الثاني في حالة سراح بتاريخ 04 مارس الجاري.

وقد تم تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة العامة المختصة  المشرفة على البحث، والتي قررت إرجاع المسطرة إلى الشرطة القضائية معززة  بتعليمات كتابية جديدة تقضي بإجراء كافة التحريات والإستماع للشهود مع تمديد سريان الحراسة النظرية بالنسبة للموقوف الأول وإعادة تقديم قريبه في حالة سراح.

ولتعميق البحث، تم الإنتقال مجددا إلى سوق الجملة للسمك مسرح الحادث والقيام ببحث ميداني حول ظروف وملابسات الخلاف، الذي كان مرده أحقية استغلال عربة يدوية مجرورة داخل السوق، كما تم أيضا تلقي إفادات أربعة شهود في محاضر قانونية، أكدوا فيها نفس المعطيات، ليتم إعادة تقديم المشتكى بهما أمام النيابة العامة المختصة مرة ثانية بتاريخ 05 مارس الجاري، والتي تابعت المشتبه فيهما مع تحديد جلسة 23/03/2022 من أجل النظر في هذه القضية.

و بهدا الصدد، و  بموازاة مع البحث المنجز في هذه القضية، فقد باشرت دائرة الشرطة السالمية بولاية أمن الدار البيضاء إجراءات معاينة قيام الهالك بإضرام النار في نفسه بشكل متعمد، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، والتي نقل على إثرها للمستشفى الذي تم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية إلى أن وافته المنية يوم أمس الأربعاء 16 مارس الجاري.

وإذ تستعرض ولاية أمن الدار البيضاء جميع الإجراءات المسطرية التي باشرتها مصالحها المختصة في شأن شكاية الهالك، وكذا المآل القانوني لهذه الشكاية، فإنه تؤكد في المقابل بأن المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت لجنة تفتيش مركزية للتحقق من الادعاءات المنسوبة لموظفيها، توخيا للحقيقة وترتيبا كذلك للمسؤوليات في حالة تسجيل أي تجاوز مفترض.

التعليقات مغلقة.