أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ومن السذاجة ما يقتل السياسة

عمر الشرقاوي*

من بين أخطر ما يواجهنا اليوم، بعد اجتياح الشعبوية لكل المعاقل الايديولوجية هو الاحتماء وراء ثقافة السذاجة وأعراضها المرضية المتمثلة في انعدام الحس السياسي، وغياب العقلية السياسية التي تستطيع التعامل مع الوقائع بنوع من الصرامة.

ورغم ان السذاجة السياسية شر يقتل السياسة كما قيل، فقد استثمر الكثير من المسؤولين في هاته الصناعة المذرة للدخل السياسي وترويجها لتحقيق اهدافهم في الاستمرار في تدبير شؤون الحكومة وإحكام سيطرتهم السياسية. فهم يدركون ان نشر السذاجة السياسية ومواجهة ارتفاع منسوب الوعي السياسي تمهد لهم الطريق لتنفيذ كل ما يرغبون فيه دون أدنى عناء وهذا ما يحقق لهم نجاحات سياسية وانتخابية غير مسبوقة.
لكن ينبغي ان نكون حذرين من كون الاستثمار في السذاجة السياسية، يمكن ان تحقق أرباحا سياسية ظرفية لكنها صناعة مهددة للنسيج الاجتماعي والسياسي على المدى المتوسط والبعيد.
اللهم لا تجعلنا سذج

التعليقات مغلقة.