ويتكوف: نأمل حلّ الأمور مع حماس بالحوار والخيار البديل لن يكون جيداً لهم

قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تشعر أن حركة حماس “لم تكن صريحة معنا”، وأضاف أن “أي إجراء ضد حماس سيكون من قبل إسرائيل وسيحظى بدعم أميركي”، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في “حل الأمور مع حماس من خلال الحوار”، لكنه توعد بـ”خيار بديل لن يكون جيداً” في حال فشلت المفاوضات.

وأكد ويتكوف، في تصريحات لصحافيين، أن “ترامب كان واضحاً بأنه حان الوقت لتتصرف حماس بعقلانية، وهو ما لم تفعله حتى الآن.. هدف إدارة ترامب إطلاق سراح جميع الرهائن من غزة، والرئيس يكترث لجميع الأرواح ( في كل مكان)”. وأوضح مبعوث ترامب أن “أي نقاشات مع حماس يجريها المبعوث الخاص لشؤون الرهائن، وهو مفوض للقيام بذلك”، وأكد أن “الوضع في غزة خطير، وفكرة الإعمار خلال خمس سنوات غير واقعية”، و”حماس لن تكون جزءاً من حكم غزة”، كاشفاً أنه سيزور أربع دول الأسبوع المقبل.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إن المناقشات الأميركية مع حماس جاءت في الآونة الأخيرة، والرسالة إلى الحركة مفادها أن الولايات المتحدة تريد إعادة المحتجزين. وأكد أن “واشنطن تأمل حل الأمور مع حماس من خلال الحوار، لأن الخيار البديل لن يكون جيّداً لهم”، على حد وصفه.

ويأتي هذا بعد خطاب للناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قال فيه إن المقاومة في قطاع غزة حرصت على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، رغم محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق بشكل متكرر. وأضاف أن “العالم شاهد كيف قامت المقاومة بإخراج أسرى العدو وهم بصحة جيدة”، وأكد أن “المقاومة لا يزال في جعبتها الكثير، وهي مستعدة لكافة الاحتمالات، فحرصها على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لا يعني أنها غير مستعدة لإيلام جيش العدو الإسرائيلي”.

إلى ذلك، كشفت مصادر مصرية أن وفداً أمنياً إسرائيلياً زار القاهرة أمس الأربعاء، والتقى مسؤولين بجهاز المخابرات العامة. وأوضحت المصادر نفسها أن مناقشات الوفد الإسرائيلي تطرقت إلى التصور المصري بشأن إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، وكذلك استئناف إدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتحريك مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وآليات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة.

ورفضت الولايات المتحدة الاقتراح المصري الذي جرت الموافقة عليه خلال القمة العربية، وأكدت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال متمسكاً بتهجير سكان غزة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برايان يوز إن “سكان قطاع غزة لا يمكنهم العيش بشكل إنساني في منطقة مدمرة ومليئة بالذخائر غير المنفجرة”، على حد قوله.