أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ويسلان: مدينة الظلام … شوارع تعيش تحت ضوء الشموع و ليس الإنارة!!

مكناس: محمد بنكبيرة

 

قد يتخيل لك في البداية أنك دخلت قرية أو ما شابه، قبل أن تعي أنها مدينة “ويسلان” التي يعاني سكانها في صمت بسبب شح في الإنارة العمومية مما يطرح عدة استفهامات تحتاج لإجابات صريحة و واضحة.

 

ما هي الجهة المسؤولة عن هذا الوضع المسيئ للمدينة؟ و هل هناك “تواطؤ من جهات مختصة” لتظل ويسلان مدينة مظلمة؟ و هل يمكن للمجلس الحالي أن يتدارك الوضع، و يصلح ما يمكن إصلاحه؟

 

في حقيقة الأمر أنه ليس هناك أي جهد بذل في العمق من طرف المجالس المتعاقبة على ويسلان من أجل إيجاد حل لهاته المدينة على مستوى الإنارة العمومية، حيث أصبحت أزقة و دروب ويسلان مظلمة بشكل كامل باسثناء بعض الشوارع التي تعد واجهة المدينة لكن رغم ذلك تعاني هي الأخرى.

 

كيف للمجلس البلدي أن يرفع رأسه أمام الساكنة، و ويسلان بلا إنارة في المستوى بل عليه أن يخجل من نفسه ويسارع لإيجاد حلول لهاته المعظلة التي تعد وصمة عار على جبين المجلس.

 

كيف يعقل أننا في سنة 2022 و مدينة ويسلان بدون إنارة عمومية تضيئ الشوارع و الأزقة للمارة حتى يتسنى لهم الجولان في ظروف ملائمة؟ و كيف يمكننا أن نتقبل فكرة فشل المجالس السابقة في توفير إنارة في المستوى رغم ما يخصص من ملايين لهذا الجانب؟، اللهم إن كان تدبير هاته الميزانية غير معقلن أو تصرف في أمور أخرى بعيدة عن الإصلاح.

 

لا يمكننا بتاتا أن نلتمس الأعذار للمجلس الجماعي الحالي اذ استمر الوضع على ما هو عليه في ولايته هاته، بل سيكون واجب علينا أن نندد و ننبه و نوبخ و نشير إلى الخلل، و نضع الملح على الداء، حتى يتم تدارك الأمر و العمل من أجل مصالح المواطن و ليس لأغراض شخصية.

 

ليس مشكل الإنارة العمومية وحده الذي يعد مطلبا استعجاليا لساكنة “ويسلان” بل هذا فقط قطعة من جبل الجليد.

التعليقات مغلقة.