كشف المكتب في بلاغ أصدره في ختام اللقاء الجهوي الذي ضم مهنيي السياحة ومسؤولي المجلس الجهوي للسياحة لفاس مكناس أن استراتيجية الانعاش يتعين أن تكتسي طابعا هجوميا كما ينبغي تنشيط روافع الاقلاع بشكل سريع.
وجرى الاجتماع بحضور والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس، السعيد زنيبر، ورئيس المجلس الجهوي، محند العنصر وعمال أقاليم وعمالات الجهة.
وقال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، “إننا واعون بأن مهنيي السياحة بجهة فاس مكناس يجتازون أزمة بالغة الصعوبة وأن المتدخلين في القطاع مدعوون اليوم الى تكثيف جهودهم من أجل ارساء دعائم الانتعاش. وتتمحور استراتيجيتنا حول النقل الجوي وبناء علامة قوية لفاس مكناس ومناطقها لدى الأسواق الدولية ومقاربة أكثر استهدافا بالنسبة للسوق الوطنية”.
في ذات السياق، أكد عزيز اللبار رئيس المجلس الجهوي للسياحة “أننا معبأون اليوم من أجل الاعداد لمسار الاقلاع. واننا نعول على المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل القيام بالعمليات الضرورية في مجال النقل الجوي والتموقع على الصعيدين الوطني والدولي، حتى يتأتى لمهنيي الجهة استئناف أنشطتهم واسترجاع حصص الأسواق المفقودة”.
وأشار البلاغ الى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يقوم بعمل في العمق لدى الشركات الجوية الدولية، وخصوصا شركات النقل منخفض التكفلة حتى يمكن استئناف الخطوط المباشرة مع أهم الأسواق المصدرة، وخصوصا فرنسا، ألمانيا واسبانيا.
ويعمل المكتب حاليا على احداث خطوط انطلاقا من فرنسا نحو فاس بشراكة مع شركات مغربية وفرنسية، وكذا على ترصيد الرحلات القائمة عبر الشركات المغربية انطلاقا من الدار البيضاء وبرمجة رحلات نحو فاس انطلاقا من برشلونة ومدريد.
ويعتزم مخطط عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة في مجال التسويق الاستناد على علامة “ثقافة وتراث” التي تقوي جاذبية فاس مكناس، وعلى تموقع في مجال “الطبيعة والاكتشاف” بالنسبة للمناطق الخلفية للجهة (إفران، بولمان، صفرو، تازة…)، مشددا على أهمية اعتماد مقاربة هجومية لدى الفاعلين في قطاع الأسفار.
وخلص البلاغ الى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة سيولي اهتماما خاصا للسياحة الداخلية من أجل تعزيز رصيد الزبناء المحليين، وذلك من خلال حملة وطنية كبرى سيتم اطلاقها قريبا.
التعليقات مغلقة.