ذ : بدرالدين الونسعيدي
يعتبر إنشاء كل مرفق عمومي كيفما كانت طبيعة خدماته بإقليم الحسيمة، عامة و دائرة تارجيست خاصة، قيمة مضافة للمنطقة لافتقار هذه الأخيرة لعدة مرافق من جهة، وحاجتها الماسة لعدة مشاريع تنموية لفك العزلة عنها وعن ساكنتها وتحقيق عدالة اجتماعية ومجالية من جهة أخرى . إن تشييد المؤسسة السجنية بجماعة سيدي بوتميم “بتاوريرت” تحديدا، مشروع هام مرحب به، لما لهذا المرفق الحيوي من انعكاسات ايجابية على المنطقة خاصة وساكنة دائرة تارجيست عامة.
فهو مرفق مواكب للمؤسسة القضائية بتارجيست، و سيساهم مما لاشك فيه في التنمية و التعريف بالمنطقة لاستقطاب الاستثمارات والمشاريع التنموية، وسيخلق حركة تجارية و انتعاشة اقتصادية بالمنطقة ككل، كما سيعزز البنية التحتية للمنطقة من شبكة الطرق، والماء، والإنارة و المواصلات وتحقيق التوسع العمراني، على الجهات الوصية وكل المتدخلين الانفتاح على هذه المنطقة والروافد المحيطة بها “لوطا أولاد الهاني” و “برغوث” و”ازلاف” بتوزلت، وإدراجها في مخططاتها التنموية، لما للمنطقة من خصوصيات تضاريسية ملائمة وموقع استراتيجي يجعل منه قطب تنموي بامتياز بمقومات وجاذبية لإنشاء مؤسسات عمومية.
ومرافق حيوية متعددة الخدمات ومشاريع تنموية صناعية و فلاحية كفيلة بتوفير فرص الشغل لأبناء المنطقة وامتصاص شبح البطالة، واستثمار مشروع تقنين الكيف الحالي لإنشاء شركات ووحدات صناعية بالمنطقة لتحويل وتثمين منتجات نبتة الكيف، آن الأوان لتنال المنطقة نصيبها من التنمية ، وفك العزلة عنها، هذا لن يتأتى إلا بتظافر الجهود من الجميع متدخلين وسلطات منتخبة و إدارية و قطاعية لتحقيق نهضة تنموية .
التعليقات مغلقة.