أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المستشفى الجامعي الدولي الشيخ زايد، أي مستشفى لأية جامعية و دولية ؟ + فيديو

مكتب الرباط

مكتب الرباط

 

تابعنا فصول اقتحام المواطن الفرنسي لمستشفى “الشيخ زايد” بسيارته، و اعتبرنا ذلك السلوك مشينا حينها، لكن الوقائع على الأرض تجعلنا نعيد حسابات تحليلنا، لأن ذاك السلوك لم يكن طبيعيا بل أعقب سلوكات استفزازية تمارس من قبل المستشفى بوعي أو لا وعي، فلكي تربط الاتصال بالمستشفى يلزمك صبر أيوب حتى تنال حظوة التواصل و أنت تجابه المرض و الداء و قساوة الجسد و تفاهة من أوكلت لهم إدارة شؤون الصحة.

 

نركب رقم الاتصال بالمستشفى “0537131400”، فندخل في بوابة من التسجيلات الصوتية التي تخبرك بأنك، و الحمد لله، في حضرة مستشفى جامعي دولي اسمه “الشيخ زايد”، لتبدأ سلسلة التعريفات المتنوعة و التي لا تنتهي و الموزعة ما بين الترحيب و الاعتذار و طلب الانتظار لتلبية الخدمة بعد حين لا يأتي، ليصبح حال الصحة معلقا بين قضبان اتصال هاتفي عديم الفائدة، لتسقط الصورة النمطية للجامعية و العالمية التي حملتها مقدمة الاتصال، ليصدق عليها المثل المغربي”المزوق من برا اش خبارك من الداخل”.

 

و نتساءل عن تخلف المنظومة الصحية، و عن تأخرنا في مجابهة أبسط الفيروسات ما دمنا غي قادرين على مجابهة العلاقات الإنسانية من موقع الاستجابة العاجلة، باعتبارنا أمام مؤسسة صحية معدة للاستجابة لطلبات آهات و أنات المرضى، و في ذلك فليتنافس المتنافسون، و ما دون ذلك يبقى بيع الوهم للمواطنين، لأن الزبد سيذهب جفاء لا محالة، لتبقى الحقيقة قائمة تعبر عن تخلفنا في كل شيء بلا ورقة توت تحمي عورة حقيقتنا.

التعليقات مغلقة.