حملة “غطيني” رفع التحدي في استعادة الإنسانية المغتصبة
فلنستعد الإنسان فينا و لنحارب قيم التوحش و الفردانية التي تسكننا
و لأن الفصل فصل شتاء و برد قارس يسكن الضلوع ، و لأننا ننام في بحبوحة من الدفئ و نتغدى بكل المواد الحرارية التي تساعد على تحدي البرودة و التجمد ، و لأن العديد من الناس لم تسعفهم حظوة الحياة للظفر بكل هذا النعيم أو الحد الأدنى منه ، و بما أن لنا عينا تبصر و لكن هل لنا قلب ينبض إحساسا ، هل الإنسانية موجودة فينا ، تحرك دواخلنا و تحولها إلى جهد مادي يخدم الإنسانية عبر المساهمة في تدفئة الآخرين أو إدخال بسمة سعادة إلى محياهم .
من كل هاته الآمال المنفتحة و لأننا لا نستطيع أن نغلق أعيننا وقلوبنا عن إخواننا من بني البشر و هم في وضعية محنة، فإن كنا ننتمي لعالم الإنسان الذي كرمه الله تعالى ، فلنبادر لنضع اليد في اليد ، و لننضم لحركة “غطيني GHATINI” ، حركة من عنوانها تحمل أكثر من رسالة ، لأنها لا تجيب إلا على إشكالية الدفء الإنساني في عالم التوحش و الفردانية القاتلة التي أنست الإنسان هويته الإنسانية .
فبقلب الإنسان و من عمق الإنسانية ندعوا أصدقاءنا ، صديقاتنا للالتحاق بحملة “غطيني Ghatini” في نسختها السادسة، لنجسد قيمة الحياة من خلال حركة بسيطة ، و التي تعني إرادة إدخال دفئ الحياة، نريدها إرادة شابة في عمقها و تحديها لمساعدة كل محتاج لنسمة دفئ و قطرة حنان و ذلك بجمع مائة بطانية وملابس دافئة مخصصة لمن يحتاجون التفاتة إنسانية تضمن الحياة لمن يحتاجها في عز الصقيع القاتل .
أمامنا 10 أيام لنركب التحدي ، سنصل أكيد بنا و بكم و بالجميع ، و المشاركة مفتوحة للجميع ، و في مختلف المدن لأن الحركة منفتحة و ليست محصورة في مكان جغرافي ، فلنعزز قيم التكافل و التآزر بما يجعلنا نستعيد إنسانية الإنسان المقتولة فينا في عالم السباق نحو المجهول .
التعليقات مغلقة.