في مسعى لإذابة جليد العلاقات المتشنجة مع الرباط، العاهل الهولاندي يشيد بدور المغرب و الملك محمد السادس

مكتب الرباط

خلال استقبال العاهل الهولاندي الملك “ويليم ألكسندر”، أمس الإثنين، لسفير المملكة المغربية بهولندا “عبد الوهاب بلوقي” الذي جاء لتوديعه عقب انتهاء مهامه الرسمية، وخلالها أكد العاهل الهولندي على الدور المركزي الذي يلعبه المغرب في ضمان استقرار حوض المتوسط، ومساهمته القيمة في ضمان الأمن و الاستقرار في المنطقة وجهوده في مواجهة كافة التحديات القائمة.

جاء ذلك عقب استقبال العاهل الهولندي لسفير المغرب بهولاندا، و الذي جاء عقب ختام مهامه الرسمية، وقد كلف العاهل الهولندي، الملك ويليم ألكسندر، السفير “بلوقي” بنقل تحياته الودية للعاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس و للأسرة الملكية الشريفة، مشيدا بمثانة العلاقات القائمة بين البلدين و الشعبين الشقيقين، مؤكدا على ضرورة العمل على الرقي بهاته العلاقات إلى مستويات أعلى و أسمى و أوثق.

كما أشاد العاهل الهولندي بالدور الكبير الذي تلعبه الجالية المغربية المقيمة بهولاندا، سواء على مستوى الحضور الفعلي على الأرض، و أيضا دورها الهام في تعزيز هاته العلاقات التاريخية، و الدفع بالتقارب بين البلدين إلى الأمام، مثمنا في الوقت ذاته خطوات المملكة بقيادة جلالة الملك في ركوب كل التحديات و ضمنها الحرب ضد “كورونا”.

كما تم خلال حفل الاستقبال هذا، توشيح صدر السفير “بلوقي” بالوسام الأكبر “أورنج ناسو” برتبة “فارس”.

وللإشارة فهذا الاستقبال والمواقف الإيجابية المعلنة من طرف العاهل الهولاندي تأتي بعد نزلة البرد التي أصابت العلاقات بين المغرب و هولندا نتيجة مواقفها المعادية اتجاه المملكة المغربية في ملف حراك الريف، و قضية تسليم البرلماني “سعيد شعو”، المقيم على أراضيها، المتهم من طرف السلطات المغربية بالتهريب الدولي للمخدرات.

كما أنها تأتي عقب نفس التصريحات التي صدرت عن ألمانيا، في مسعى للتخفيف من حدة الخلاف و إزالة جبل الجليد الذي أقيم في وجه علاقات المغرب بهذين البلدين الهامين في أوروبا، و التي تعكس في الجهة المقابلة أهمية الحضور المغربي على مستوى الخريطة السياسية العالمية و خاصة الأوربية.

وكان جلالة الملك، محمد السادس، قد عين، في شهر دجنبر من السنة الماضية، “محمد بصري” سفيرا جديدا للمغرب في هولندا خلفا للسفير “عبد الوهاب بلوقي”.