توجست السلطات الجزائرية خيفة من التحاق سفيرة الولايات المتحدة الامريكية بالجزائر بمنصبها بالعاصمة الجزائرية مع مطلع شهر فبراير القادم.
أتى ذلك بعد أن صادق الكونغرس الأمريكي، يوم الجمعة 17 ديسمبر الفارط، على تعيين “إليزابيث مور أوبين” سفيرة للولايات المتحدة لدى الجزائر.
ومن المقرر أن تصل السفيرة أوبين، التي سبق وأن شغلت منصب نائب رئيس البعثة في الجزائر من 2011 إلى 2014، إلى العاصمة الجزائرية مطلع فبراير المقبل.
وتوصف السفيرة “إليزابيث مور أوبين” بالمرأة الحديدية، وهي متخصصة في مجال التعاون الأمني والاستقرار الاقليمي، اذ سبق لها أن اشتغلت في بلدان كانت تعرف اضظرابات و عدم الاستقرار، حيث عملت بسفارة الولايات المتحدة الامريكية في “تل أبيب”، وفي بغداد، اثناء الحرب على العراق، وفي افغانستان، كما عملت أيضا بمنظمة الحلف الأطلسي بأروبا، حيث شغلت منصب نائبة رئيس بعثة سفارة الولايات المتحدة في كندا من 2016 إلى 2018، وأيضا مديرة تنفيذية لمكتب شؤون النصف الغربي من الكرة الأرضية.
كما أنها ملمة بشكل جيد بالملفات الأمنية بالجزائر لعملها هناك فترة طويلة، حيث أشرفت على عملية إجلاء عائلات الموظفين في سفارة الولايات المتحدة لدى الجزائر بعد الهجوم الإرهابي على مجمع “عين أميناس الغازي” بالجنوب الجزائري والذي أسفر عن مقتل 37 رهينة غربية كانوا يعملون في منشأة الغاز، بينهم مواطن فرنسي، إضافة إلى 28 مسلحا..
وتسعى السفيرة الامريكية، وفق ما صرحت به أمام مجلس الشيوخ الامريكي، إلى العمل على تكريس احترام حقوق الانسان في الجزائر، وتعزيز التعاون الأمني والاستقرار الإقليمي.
وهو ما يجعل السلطة العسكرية تتوجس خيفة من هذا التعيين غير العادي لمعرفة السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الجزائر بخبايا ما يروج في قصر “بومرداس” و الأجهزة العسكرية و الأمنية و الاستخباراتية.
التعليقات مغلقة.