بعد طول انتظار وأمل قضى الطفل “ريان” نحبه بعد 5 أيام قضاها بعيدا عن حضن والديه، مطوقا بأحلام ودعوات أمة ممتدة من المحيط إلى الخليج.
لحظة الخروج كانت لحظة تأبين الأيقونة التي هزت مشاعر العالم، وجلالة الملك محمد السادس نصره من موقع أبوته لكافة أبناء شعبه الوفي أبرق لأسرة الطفل “ريان” معزيا من خلال اتصال هاتفي مع كل من والد ووالد المرحوم “ريان” .
وقد جاء ذلك في بلاغ صادر عن الديوان الملكي اليوم 5 فبراير الحالي جاء فيه ما يلي:
” على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وقد أكد جلالته، أعزه الله، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.
كما عبر جلالته، حفظه الله، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.
التعليقات مغلقة.