أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الوزير المهدي بنسعيد يقوم بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الثقافية والشبابية والإعلامية بإقليم الحسيمة

زار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، وعامل إقليم الحسيمة، فريد شوارق، والوفد المرافق لهما، اليوم الجمعة 11 مارس الجاري، عددا من المشاريع الثقافية والشبابية والإعلامية في إقليم الحسيمة، والمدرجة ضمن برنامج الحسيمة منارة المتوسط، الموقع أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس.

 

 

وأفاد بلاغ للوزارة، بأن الوزير بنسعيد اطلع، رفقة عامل إقليم الحسيمة، على تقدم أشغال المسرح الكبير الحسيمة، المشيد بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ62 مليون درهم، والذي من المنتظر أن يفتتح أبوابه قريبا أمام ساكنة إقليم الحسيمة والفرق الفنية والمسرحية بالإقليم.

 

كما زار بنسعيد، يضيف البلاغ، المعهد الموسيقي للحسيمة، والذي يضم مرافق وتجهيزات بمعايير دولية، ومن المرتقب أن يستقبل طلبته بعد أشهر قليلة.

 

وتفقد المسؤول الحكومي مشروع بناء دار الإعلام في الحسيمة، والذي سيكون جاهزا بداية شهر ماي المقبل، وسيخصص لاحتضان المؤسسات الإعلامية الجهوية، وإقامة الندوات العلمية والثقافية والدورات التكوينية لفائدة نساء ورجال الإعلام بالمنطقة، وهو أنجز في إطار مشروع شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع التواصل، والمجلس الإقليمي للحسيمة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية.

 

وأوضحت الوزارة أنه “ومن أجل رد الاعتبار للتراث الوطني”، زار بنسعيد الموقع الأثري المزمة، والذي يبعد عشرات الكيلومترات عن مدينة الحسيمة، ويخضع حاليا للترميم والتأهيل، حيث شملت أشغال التهيئة وترميم هذا الموقع الأثري، الذي يقع بجماعة أجدير بالحسيمة، الباب الشمالي أو (باب المرسى)، والسور والبرج الجنوبي والسور الشمالي الغربي فضلا عن القلعة.

 

وتنضاف هذه المعلمة الاثرية لمجموعة من المآثر والمواقع التاريخية بإقليم الحسيمة التي تمت تهيئتها وتأهيلها وترميمها ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”.

وأشار البلاغ إلى أن هذه المشاريع “تندرج في إطار تثمين المنتوج الحضاري الوطني وإعادة الاعتبار للتراث المادي بالنظر إلى الإشعاع الحضاري لهذه المعالم الأثرية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ المملكة العريق والضارب في القدم”.

 

ومن شأن هذه المشاريع الأثرية الهامة، يضيف المصدر ذاته، “النهوض بالمجال الثقافي والتاريخي الوطني وإعادة الاعتبار للذاكرة التاريخية الوطنية، وتعزيز انفتاح هذه المناطق على محيطها الجهوي والوطني والدولي”.

 

كما ينتظر أن تضطلع بدور هام في إنعاش السياحة وخلق العديد من فرص الشغل وعقد شراكات إيجابية وفاعلة مع الجماعات الحضرية والقروية التي تحتضن هذه المواقع الأثرية لضمان ديمومة هذه المشاريع و استمرارها.

 

وذكر البلاغ أن وزير الشباب والثقافة والتواصل زار كذلك المركز الثقافي إمزورن، ودار الشباب أيت قمرة، وورش بناء مركز حماية الطفولة بأيت قمرة، وكلها مشاريع تندرج ضمن برنامج الحسيمة منارة المتوسط.

 

واختتم بنسعيد زيارته إلى إقليم الحسيمة بزيارة قلعة الطريس، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة بني بوفراح، والمطلة على الشريط الساحلي لإقليم الحسيمة، “حيث ينتظر أن يعرف هذا الموقع الأثري، أنشطة ثقافية وسياحية هامة تعزز من مكانته وتقوي فرص الديناميكية الاقتصادية للمنطقة”.

التعليقات مغلقة.