أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

البحث العلمي كما يراه مجلس عزيمان..

دعا عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والبحث والتكوين إلى “تعميق التفكير” حول المناهج والأدوات التي يجب تبنيها من أجل تقييم أداء منظومة البحث العلمي بالمغرب، خاصة وأن البحث العلمي، يضيف ذات المتحدث، يعد من المعايير التي يتم بها قياس مدى نماء البلدان ومدى مواكبتها للتحولات على المستوى العالمي.    

وأضاف عزيمان في افتتاح أشغال الندوة الدولية حول تقييم البحث العلمي: الرهانات والمنهجيات والأدوات، أن تتبع وتقييم البحث العلمي بواسطة المعايير والمؤشرات المضبوطة والمناسبة سيساهم في تطوير البلاد وتوفير تنمية عادلة ومستدامة وذلك عن طريق تبني سياسات منسجمه تستجيب لحاجيات وتطلعات المواطنين في كافة جهات البلاد.

وشدد رئيس مجلس التربية على أن التقييم يكتسي أهمية كبرى حيث أنه يمكن البحث العلمي من المساهمة في تطوير البلاد، وذلك في وقت دعا فيه جلالة الملك محمد السادس للقيام بوقفة للتفكير في النموذج التنموي للبلاد.

وأوضح ذات المتحدث أن المغرب قطع أشواطا في هذا المجال من خلال إحداثه للهيئة الوطني لتقييم التربية والبحث والتكوين التابعة للمجلس، والتي تضطلع بمهمة تقييم البحث العلمي إلى جانب أبعاد أخرى ترتبط بمنظومة التربية والتكوين، كتقييم منظومة التعليم العالي وتكوين الأطر بالإضافة إلى السياسات العمومية في مجال البحث.

وتابع أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين، من خلال الهيئة الوطنية للتقييم، يعمل على وضع تصور لتقييم البحث العلمي مع التركيز على المناهج والأدوات الملائمة والناجعة لذلك، بغرض تقديم التوصيات التي من شأنها أن ترفع من مستوى البحث الوطني وتزيد من فعاليته ومن تأثيره على النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

و أكد عزيمان أن الهيئة مدعوة للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال،  باعتبار أن موضوع التقييم يعرف تطورا مستمرا على مستوى المعارف وتعددا في المناهج، وأيضا بعد أن تأكد أن تقييم البحث أصبح وسيلة ضرورية لضمان الحكامة الجيدة والمساعدة على اتخاد القرار في السياسات العمومية المتعلقة بالبحث العلمي والتقني، كما أصبح من جهة أخرى، مع مرور الزمن، حقلا معرفيا خاصا  وجب التمكن منه  ليكون في خدمة النهوض بالبحث.

التعليقات مغلقة.